عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
ترسخ دبي مكانتها كواحدة من أفضل المدن في العالم من حيث انخفاض التكلفة اللازمة لعيش حياة الرخاء وتوفير قيمة استهلاكية جيدة للسكان، حيث جاءت في موقع تنافسي على لائحة أغلى المدن لعيش حياة الرخاء، التي تصدرتها هونج كونج (المركز الأول من حيث ارتفاع التكلفة) وشنغهاي (المركز الثاني) وطوكيو (المركز الثالث) وسنغافورة (المركز الرابع) ولندن (المركز السابع).
وحسب نتائج النسخة الأولى من تقرير «الثروات العالمية ونمط الحياة» لعام 2020 الذي يرصد حركة أسعار السلع والخدمات الفاخرة في مؤشر نمط حياة جوليوس باير في 28 مدينة حول العالم ويركّز على «الاستهلاك الواعي»، فإن دبي، المدينة المترفة متعددة الجنسيات، جاءت في المرتبة الـ17 لتبقى من أكثر الأسواق تنافسية من ناحية امتلاك العقارات نظراً إلى جاذبية أسعارها، وتوفير قطاعات مثل المجوهرات والسفر في درجة رجال الأعمال ومآدب الزفاف والسيارات قيمة ممتازة بالنسبة إلى السعر مقارنة بأسواق مترفة أخرى حول العالم،.
وأظهر التقرير الذي تم استعراضه أمس خلال مؤتمر صحفي، أن دبي تمتلك الإمكانيات الكبيرة في قطاع الخدمات المترفة والترف المتفرّد، لتكون قادرة على توفير خدمات إضافية للمستهلكين وتجارب أصيلة.
وتوقع تقرير «جوليوس باير» أن تستحوذ دبي على حصة أكبر من هذا القطاع المزدهر الذي يقدّر بـ 4.2 تريليون دولار حول العالم مع إطلاق منتجعات ترفيهية جديدة في السنين المقبلة، مشيراً إلى أنّ العقارات المترفة تتميز حالياً بقيمة استثنائية مقارنة بالسنوات الماضية ويتزامن الأمر مع انطلاق إكسبو 2020 أكتوبر المقبل.
وتناول التقرير الذي ينظر في أسعار 20 سلعة وخدمة فاخرة في 28 مدينة حول العالم (10 منها في منطقة آسيا والمحيط الهادي و12 في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا و6 في القارة الأميركية) عدداً من مميزات دبي فقال إن المقاربات الجديدة للصحة وأسلوب الحياة في الشرق الأوسط عززت جاذبية دبي كوجهة مترفة للعطلات والرفاهية.
ومن جهته قال دييغو وورغلر، مسؤول المستشارين الاستثماريين في جوليوس باير، إنه وفقاً لتقديرات البنك فإن معدل التضخم في الإمارات ينخفض إلى 1% في عام 2020 في حين ستبلغ نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي 2.5%، ما يعزز من الجاذبية ومكانة دبي كوجهه لعيش حياة الرخاء وتوفير قيمة استهلاكية جيدة، مؤكداً أن أسعار العقارات الفاخرة في دبي تعد جذابة قياساً إلى الأسعار في أكثر المدن العالمية فخامة لاسيما وأن العقارات الفاخرة التي كانت تتمتع بقيمة جيدة في السابق باتت توفر قيمة ممتازة حالياً، حيث أدت مستويات العرض المرتفعة إلى انخفاض مستمر في الأسعار.
وقال إن «إكسبو 2020» يعزز الإنفاق السياحي ويدعم نمو الناتج المحلي للإمارة.
وفيما يخص توجه العالم نحو تطبيق مفهوم الاستثمار المسؤول، أجاب وورغلر، أنه يكتسب قوة في العالم المالي اليوم مع قيمة حالية تتجاوز30 تريليون دولار قيمة الأصول المصنفة كاستثمارات مستدامة، مقارنة بـ 13 تريليون دولار في عام 2012.
