الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل وإصابة 71 حوثياً بمعارك في الضالع

مقتل وإصابة 71 حوثياً بمعارك في الضالع
13 يناير 2020 02:23

عقيل الحلالي (صنعاء)

قتل وأصيب أكثر من 71 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن في معارك عنيفة مع القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، في جبهات مديرية قعطبة بمحافظة الضالع جنوب البلاد. وقالت مصادر عسكرية ميدانية في الضالع، أمس الأحد، لـ«الاتحاد»: إن القوات اليمنية المشتركة شنت، مساء السبت، هجوماً عنيفاً على ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة حبيل العبدي، الواقعة بين منطقتي الفاخر وبيت الشوكي، على الأطراف الغربية لمديرية قعطبة التي تشهد مواجهات مسلحة منذ أبريل الماضي.
وأكدت المصادر أن القوات المشتركة، التي تضم ألوية من الجيش اليمني وقوات الحزام الأمني (التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي) وفصائل من المقاومة الجنوبية المحلية، تمكنت بعد معارك عنيفة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة من استعادة منطقة «حبيل العبدي» التي كان الحوثيون سيطروا عليها مجدداً بعدما حررتها القوات المشتركة في 17 أكتوبر الماضي.
وأعلن الجيش اليمني في بيان على موقعه الإلكتروني، فجر الأحد، «تحرير منطقة وعدد من المواقع المحيطة شمال مدينة الفاخر بمديرية قعطبة، عقب مواجهات مع ميليشيا الحوثي»، مشيراً إلى تكبد الحوثيين قتلى وجرحى خلال المواجهات.
وتحدثت وسائل إعلام يمنية امس، عن مصرع العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية بينهم قيادات ميدانية في المعارك بمنطقة حبيل العبدي، فيما أكد مصدر في القوات المشتركة بقعطبة لـ«الاتحاد» مقتل 39 مسلحاً حوثياً وجرح مالا يقل عن 32 آخرين خلال عملية استعادة منطقة حبيل العبدي من الميليشيات الانقلابية، والتي قال إنها أسفرت أيضاً عن مقتل خمسة من عناصر القوات المشتركة، بينهم العقيد عبدالسلام الأصهب الضابط بالجيش اليمني، وإصابة عدد من الجنود.
وأضاف المصدر: «هناك عدد من القيادات الحوثية لقيت مصرعها خلال المواجهات، وقد قامت الميليشيات بإجلاء قتلاها وجرحاها إلى المستشفى الحكومي بمدينة إب» مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته ومتاخمة لمحافظة الضالع. وقال مصدر محلي في إب، أمس الأحد، لـ«الاتحاد» إن القيادي الحوثي زايد أحمد الزيدي قتل مع عدد من عناصر الجماعة المسلحة. مساء السبت، في المواجهات التي دارت بمنطقة حبيل العبدي غرب قعطبة. وقعطبة هي واحدة من أبرز جبهات القتال المشتعلة بين القوات اليمنية والميليشيات الحوثية في محافظة الضالع الجنوبية المحررة معظم مديريتها منذ منتصف العام 2015.
وتجددت أمس الأحد المواجهات بين الطرفين في منطقة مريس التي تتبع إدارياً مديرية دمت، آخر معقل رئيسي للحوثيين في شمال محافظة الضالع. وقال مصدر عسكري يمني إن المواجهات بين القوات المشتركة والميليشيات الحوثية «دارت في مواقع وينان، حصن شداد، والرفيعة» شمال غرب منطقة مريس المضطربة منذ أكثر من أربع سنوات، مشيراً إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوف الميليشيا خلال الاشتباكات، دون أن يذكر إحصائية محددة.
وعلى صعيد ميداني منفصل، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الأحد، خروقاتها النارية لاتفاق الهدنة الإنسانية والعسكرية في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد. وأفادت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» بأن ميليشيا الحوثي قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع تابعة للقوات اليمنية المشتركة شرق مديرية الدريهمي المتاخمة لمدينة الحديدة الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر.
وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي استهدفت أيضاً منطقة الجاح الساحلية والمحررة غرب مديرية بيت الفقيه، ومنطقة الجبلية بمديرية التحيتا الساحلية جنوب المحافظة حيث قصفت الميليشيات مواقع متفرقة وأحياء سكنية في مديرية حيس. وذكر مصدر في القوات المشتركة أنه تم اكتشاف حقل ألغام زرعته ميليشيا الحوثي في منطقة منظر السكنية شرق مطار الحديدة جنوب المدينة الساحلية، مضيفاً أن الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة قامت بنزع وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والتي كشفتها الأمطار والرياح بعدما جرفت الرمال في الحقل المزروع.

اشتباكات بين فصيلين حوثيين في البيضاء
فجرت عملية نهب الأراضي الحكومية في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية صراعا كبيرا بين قيادات بالميليشيات التي سعت إلى الاستيلاء على مساحات واسعة مخصصة لمشاريع خدمية وتنموية واستغلالها لمصالحهم الخاصة ودعم أعمالهم القتالية في البلاد.
وشهدت محافظة البيضاء اشتباكات عنيفة بين فصيلين حوثيين على خلفية الاستيلاء على إحدى الأراضي الحكومية في شارع جن بمدينة رداع مركز المحافظة، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقال مصدر محلي أن مدينة رداع تشهد عمليات تجريف ممنهجة لمساحات حكومية مخصصة لتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية، لافتا إلى أن عمليات نهب الأراضي فجرت خلافات كبيرة من القيادات الحوثية التي تسارع إلى بسط نفوذها والاستيلاء على مساحات كبيرة لبيعها لزيادة ثرائهم واستغلالها كمورد مالي لدعم جبهات القتال التي يديرونها.
وأشار المصدر إلى أن منزل قيادي حوثي يدعى شريف الجوفي تعرض لهجوم من قبل قيادي حوثي آخر يدعى أبو ريام على خلفية الاستيلاء على أراض حكومية في رادع، موضحا أن المواجهات المستمرة والمتصاعدة تسببت في الكثير من الخسائر في صفوف العناصر الحوثية التي تلهث وراء الثراء عبر نهب الممتلكات العامة والخاصة في مناطق سيطرتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©