حينما تستهل الإمارات «عام الاستعداد للخمسين» بإطلاق هويتها الإعلامية المرئية فإنها تدلل بذلك على أنها جادة في العمل لاستقبال 50 عاماً من التنمية والتنافسية وجودة الحياة، وطي 50 عاماً من الإنجازات التي مثلت نقلة نوعية في جميع المجالات، وانعكست إيجاباً على كل القطاعات، خاصة الاقتصادية والاجتماعية.
كثيرة هي دلالات شعار الهوية الإعلامية الجديدة، لكن الدلالة الأبرز، من وجهة نظرنا، تتمثل في الرقم 7، الذي يعتبر «كلمة السر» في إنجازات الإمارات وتفردها.
فقد كان القادة المؤسسون سبعة، وحدوا أحلام وطموحات إمارات سبع، جسدت أقوى وأنبل اتحاد عرفه العالم، تحت راية واحدة، لدولة متحدة، عنوانها التسامح والانفتاح والطموح والثقة، وضمن حراك تنموي لا يتوقف، مدفوعاً بنسيج قوي لأسرة واحدة في بيت متوحد.
وأمس واليوم وغداً وللأبد، سيظل توحد الإمارات سر وجودهم، وسيبقى تماسكهم هو سلاحهم الأقوى لدرء أي مخاطر، ولتتواصل مسيرة التنمية والتقدم في أنموذج تكاملي يجمع ما بين الماضي والحاضر في أدواته لرسم المستقبل، ويتعزز يوماً بعد يوم وتتوارثه الأجيال المقبلة بكل فخر واعتزاز.
اليوم، يستهل الإماراتيون «عام الاستعداد للخمسين» وهم أشد تلاحماً وتماسكاً وأكثر يقظةً، متمسكين بوحدتهم، عازمين على إحداث تحوّلات إيجابية وبنّاءة تخدم الإنسان والإنسانية، وترتقي بالحياة البشرية، الأمر الذي تعكسه هويتهم المرئية التي تحكي قصة بلادهم وقيمها وتميزها وفرادتها وإنسانيتها وترسخ مكانتها وسمعتها كدولة فاعلة وقادرة على إحداث التغيير البناء.
ختاماً، نقول: اعتبرت الحضارات القديمة الرقم سبعة رمزاً للكمال والشمس والنور، فيما عجائب الدنيا سبع، وألوان الطيف سبعة.. ونحن في الإمارات نعتبره «كلمة السر» في طموحنا وإنجازنا وانفتاحنا وثقافتنا وتسامحنا ووحدتنا وتوحدنا.