مرحلة جديدة يعيشها المنتخبان الأولمبي والأول، بهدف التأهل لأولمبياد طوكيو 2020 والنهائيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وأمم آسيا 2023، وكلاهما يشكل منعطفاً تاريخياً في مسيرتنا الكروية بعد الإخفاقات التي أطاحت اتحاد الكرة، وجاءت باللجنة الانتقالية برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، والتي نالت ثقة الجمعية العمومية للاتحاد، وسط ترحيب الشارع الرياضي به، وهو الشاب الطموح والمعايش للشأن الكروي من موقعه في نادي عجمان، ومعايشته للشأن الكروي منذ نعومة أظافره.
وفي لقاءاته مع المنتخبين وجهازيهما الإداري والفني وبحضور إخوانه أعضاء اللجنة، يحرص على زرع روح التفاؤل والإيجابية في المنتخبين، ناقلاً طموح الشارع الرياضي لتكرار إنجازي الصعود في كليهما منذ التأهل التاريخي لكأس العالم 1990 وأولمبياد لندن 2012، كما يحرص وإخوانه على حضور تدريباتهما في ملعب ذياب عوانه في الاتحاد، ويسخر علاقاته ومحبة الجميع له في سبيل إعادة مكانة الاتحاد على الساحتين الآسيوية والدولية بعد لقائه الناجح والمميز مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وسيليه بالاتحاد الدولي في المرحلة المقبلة.
الشارع الرياضي ينتظر من اللجنة الانتقالية تحقيق حلم الصعود، مجدداً دعمه ومساندته للمنتخبين في استحقاقاتهما، وهو على استعداد لمرافقتهما أينما وجدا، فلا شيء يعلو على حب الوطن.. ومنتخبانا هما رمزية هذا العشق، فالوطن قدم لأبنائه كل ما يحقق علو شأنه بين الأمم في مختلف المجالات، ويستحق منا رد جزء من جميله بالوقوف خلف أبنائه في مشاركاتهم الخارجية وفي كل المحافل جنباً إلى جنب مع الإعلام الرياضي وشرائح المجتمع كافة.
فعلى بركة الله سيخوض منتخبنا الأولمبي مباراته الأولى أمام نظيره منتخب فيتنام هناك في تايلاند، ثم منتخبي كوريا الشمالية والأردن، فيما يستعد المنتخب الأول للقاءاته الثلاثة المقبلة مع منتخبات ماليزيا وتايلاند وكوريا الشمالية على أرضه والرابعة مع نظيره الإندونيسي هناك في جاكرتا، فالبطولتان مهمتان ونتائجهما مفصلية في التأهل للنهائيات، والأمل إن شاء الله كبير في ظل التفاؤل الإيجابي الذي نلمسه والتفاعل بين اللجنة الانتقالية واللاعبين والشارع الرياضي بأكمله.
فيجب أن يكون التأهل هدف الجميع في البطولات القادمة، تتويجاً لمرحلة الاحتراف ولجهود الدولة في استضافتها «إكسبو 2020»، لتقترن نجاحاتنا الرياضية مع توجهاتنا التنموية والاقتصادية وريادتنا في المجالات كافة.