كل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بخير وفي أمنٍ وأمان. عندما حضرت سنة 2020 ذهبت إلى مضارب أعلى قمة في العالم واحتشدت مع المتجمعين وكلنا ترقب للعد التنازلي. التجمهر هذا جمع بين أغلب جنسيات العالم إن لم تكن جميعها فقد سمعت لغات لم أسمعها في حياتي من قبل، وكان أغلبهم يعمل كمراسلٍ لعائلته ومحبيه الذين يسكنون في بقاعٍ جغرافية، الله وحده أعلم بها، فكانوا ينقلون لهم الحدث من أرض الواقع بالصوت والصورة والتعليق. ومن عاش طفولة مثل طفولتي لم يخيّل إليه أن تصبح الإمارات عاصمة العالم ومركز الإنسانية، لاسيما في عام التسامح. «عَمَّار يا بلادي».
كل ذلك جاء من فكرٍ مدروس ورؤية استشرافية للمستقبل ونظرة ثاقبة لاتخاذ القرارات المهمة في الوقت المناسب وخلف كل هذا هم الرجال الذين تحدث عنهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الإمارات في حفظ المولى وفي رعاية من لا يغفل عن الصغيرة ولا يستهين بالشاردة أو الواردة.
هؤلاء الذين لا يعرفون النوم أو الراحة ويكرمون الوطن في جميع مساحاته، يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «خدمة الوطن ليست وظيفة وخدمة الوطن هي حياة كاملة ونحن وهبنا حياتنا لهذا الوطن»، هذه هي مساحات العطاء عند سموه نغط في سبات لنصبح في بحثٍ مستمر عن مفاجآت الغد، وها نحن نسير من جميلٍ إلى أجمل، ويا أصدقائي علينا جميعاً أن نتحمل المسؤولية ونرد الجميل فقيادتنا على يقينٍ من أننا سنرد المعروف بالإحسان، امتثالاً لقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «إنني على ثقة تامة ودائمة بأن أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدون لخدمة وطنهم في أي وقت وفي أي مكان والتضحية من أجله بالغالي والنفيس».
للعارفين أقول، كتب الدكتور محمد الجابري: «إن ما يميز تفكيراً معيناً ليس الموضوع الذي يتناوله ولا الأفكار والنظريات التي يدلي بها بل إن الأهم من ذلك هو الروح التي تصدر عنه والنظام الفكري الذي ينتمي إليه»، وها نحن نمضي بفكرٍ ونهجٍ مستنير، وسيكون العالم ضيفنا فلنطلعهم على ما صنعه وما يحبه زايد.