أعلن بيل جيتس يوم الجمعة الماضي أنه سيترك مجلس إدارة شركة مايكروسوفت لينفق وقتاً أطول في عمله الخيري. وفي تدوينة على صفحته على لينكدإن ذكر جيتس الذي شارك في تأسيس الشركة وتولى قيادتها حتى أصبحت عملاقاً تكنولوجياً عالمياً، أنه يريد «تكريس المزيد من الوقت للأعمال الخيرية، بما في ذلك الصحة والتنمية والتعليم في العالم، ولمشاركتي المتزايدة في معالجة تغير المناخ». ورفض جيتس التعليق فيما يتجاوز التدوينة، بحسب قول بريجيت ارنولد المتحدثة باسمه.
وأسس جيتس شركة «مايكروسوفت» عام 1975 مع زميله في المدرسة العليا بول آلين الذي توفي في أكتوبر عام 2018. وساعد حماس جيتس التنافسي على خلق شركة تهيمن على صناعة الكمبيوتر الشخصي في العالم. وجمع جيتس ثروة كبيرة ليصبح ثاني أكثر الأشخاص ثراءً في العالم بثروة تبلغ 102 مليار دولار بعد جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون ومالك صحيفة «واشنطن بوست»، بحسب قائمة بلومبيرج لأصحاب المليارات.
وبدأ جيتس يتخفف من أعبائه الإدارية في مايكروسوفت عام 2000 حين تخلى عن منصب الرئيس التنفيذي للشركة الذي طالما تولاه، ليكتفي بمنصب كبير مهندسي البرمجة ورئيس الشركة. وفي عام 2008 تخلى عن منصب كبير مهندسي البرمجة وترك واجباته اليومية في الشركة، لينفق معظم وقته في «مؤسسة بيل وميليندا جيتس» الخيرية. ثم تخلى عن منصب رئيس مايكروسوفت عام 2014. وسيواصل جيتس عمله كمستشار لـ«ساتيا ناديلا»، الرئيس التنفيذي الحالي لمايكروسوفت، وآخرين في الشركة. ولم تعين مايكروسوفت أحداً محل جيتس في مجلس الإدارة.
وكتب جيتس يقول: «فيما يتعلق بمايكروسوفت، ترْك مجلس الإدارة لا يعني بحال من الأحوال الابتعاد عن الشركة». وذكر «ناديلا» في بيان أنه يتطلع إلى الاستمرار في العمل مع جيتس. ولم يتسن الوصول إلى ناديلا للتعليق. وسيترك جيتس أيضاً منصباً إدارياً آخر في شركة «بيركشير هاثاواي» التي يديرها صديقه القديم «وارين بافيت». وكتب جيتس يقول: «كنت أنا ووارين أفضل الأصدقاء لفترة طويلة قبل الانضمام إلى شركته، وسنظل هكذا لفترة طويلة بعد ذلك».

*صحفي متخصص في شؤون التكنولوجيا
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»