أعلن المليادير الأميركي توم ستاير، إنهاء حملته للسباق على ترشيح «الحزب الديمقراطي»، وصرح لأنصاره مساء السبت الماضي، في ساوث كارولاينا، قائلاً: «بصراحة، لا أرى طريقاً يمكنني من خلاله الفوز بالرئاسة، وحين يغلق الرب باباً فإنه يفتح نافذة، سأعثر على هذه النافذة، وسأعْبُر منها معكم، لقد كانت هذه تجربة رائعة، ولا يخالطني أي ندم»، وأنفق ستاير أكثر من 260 مليون دولار من أمواله في السباق، واستثمر بكثافة في نيفادا وساوث كارولاينا أكثر من المتسابقين الآخرين، وكانت بعض استطلاعات الرأي قد أظهرت، في يناير الماضي، صعوده إلى الطبقة الأولى من المرشحين.
لكن ستاير حل في المرتبة الخامسة في نيفادا، والنتائج الأولية أظهرت أنه لم يبلغ الحد الذي يمكنه من الحصول على أصوات مندوبين في الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولاينا. وأعلن ستاير (62 عاماً) عن حملته في يوليو الماضي، بعد أن أعلن في يناير 2019 نيته خوض السباق، وستاير هو مؤسس المنظمتين السياسيتين «نيكستجن أميركا NextGen America» و«نيد تو امبيتش Need to Impeach»، واللتين دعم من خلالهما حركة مساءلة ترامب، ورغم أنه لم يشغل منصباً انتخابياً قط، فإنه شن حملته، بناءً على خبرته في القطاع الخاص، وقدرته على تنظيم الناس بشكل واسع.
وقدّرت مجلة «فوربس» ثروة ستاير بنحو 1.6 مليار دولار، حقق معظمها من صندوقه للتحوط باسم «فارالون كابيتال» الذي باعه عام 2012، وبينما كافح مرشحون آخرون لجمع التمويل الكافي، ولم يتأهلوا لحضور المناظرات، تفوق ستاير على عدد من حكام الولايات وأعضاء الكونجرس، وأثارت قدرة ستاير على تحويل ثروته الشخصية إلى حملة رئاسية طويلة الأمد، وحصوله على مكان في المناظرات، شقاقاً متزايداً في الحزب، خاصة في الوقت الذي أصبح فيه عدم المساواة قضية مهيمنة على «الديمقراطيين»، وكان بيرني ساندزر وإليزابيث وارين قد اتهما أصحاب المليارات، بمحاولة شراء ترشيح الحزب في انتخابات 2020، لكن ستاير أيّد في حملته فرض ضريبة على الثروة، واتخذ موقفاً ليبرالياً من القضايا التي أثارتها الحملة.
 
آمي بي وانج*

*صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»