تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة، بشكل دائم، على تكريم أبنائها الرواد والمتميزين ممن لهم بصمات مؤثرة في دعم عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقديراً لعطائهم ومساهماتهم في بناء وطنهم ووضعه في المكانة اللائقة به بين الأمم، وترسيخاً في الوقت نفسه لثقافة التكريم والاعتراف بالفضل لأهله، التي باتت ركيزة أساسية ضمن منظومة القيم السائدة والحاكمة في المجتمع.
وفي هذا السياق، كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يوم الثلاثاء الماضي، عدداً من رجالات الرعيل الأول الذين نظموا وأشرفوا على جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في معارض إكسبو العالمية التي استضافتها العديد من دول العالم منذ عام 1970 إلى العام 2020. وقد ضمت قائمة المكرمين 32 شخصاً، من بينهم أشخاص ساهموا في الترويج لإكسبو 2020 من خلال مشاركتهم وتنظيمهم لماراثون زايد الخيري. وصافح سموه المكرمين فرداً فرداً وأثنى على جهودهم وعطاءاتهم خلال مشاركة الدولة في معرض إكسبو العالمي الذي استضافته دول عدة منذ عام 1970، حيث شاركت حينها إمارة أبوظبي في إكسبو اليابان. وأكد سموه أن قيادة دولة الإمارات وحكومتها وشعبها لن ينسوا جميع من ساهموا في خدمة الوطن من مواطنين ومقيمين في مواقع العمل الوطني كافة داخل الدولة وخارجها، والترويج لدولتنا في المحافل والمهرجانات والمعارض الإقليمية والدولية ما كان له الأثر الكبير في تعزيز سمعة الدولة وترسيخ مكانتها على خريطة الأنشطة الاقتصادية والثقافية والإنسانية العالمية وقال سموه للمكرمين: «أنتم شموع أضاءت الطريق للأجيال المتعاقبة كي تتسلم راية العمل التطوعي وخدمة دولة الإمارات وإعلاء شأنها».
وتشهد دولة الإمارات العربية المتحدة الكثير من المناسبات الدورية التي يتم فيها تكريم المتميزين من أبنائها في المجالات المختلفة، وهذا معناه أن ثقافة التكريم راسخة في الدولة. وتعد من أهم هذه المناسبات، مبادرة «أوائل الإمارات»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2014، بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني الـ 43 لتأسيس الاتحاد، التي تعتبر حدثاً سنوياً ينعقد بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني يتم من خلاله تكريم أبناء الوطن الرواد في المجالات كافة، ممن كانت لهم إسهامات مهمة في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها الدولة، والتي جعلت منها نموذجاً تنموياً يحتذى به، ليس فقط على صعيد العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، بل على الصعيد العالمي، وهو ما تؤكده التقارير الدولية الدورية الصادرة عن مؤسسات مرموقة، التي تشيد بشكل متواصل بما تشهده دولة الإمارات من إنجازات متتالية.
وفي الواقع، فإن ثقافة التكريم للرواد وأصحاب الفضل المتجذرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل القيادة الرشيدة التي تحرص على أن يكون التكريم نوعاً من التشجيع المستمر لأصحاب المواهب والمتميزين، من شأنها تحفيز همم أبناء الوطن وإثارة التنافس الإيجابي فيما بينهم من أجل بذل المزيد من الجهود والتفاني في عملهم، وهي تبعث برسالة إيجابية إلى مواطني الدولة، بضرورة مضاعفة الجهد وبذل الغالي والنفيس حتى تتواصل مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.
إن ثقافة التكريم السائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحفز الجميع على تقديم أفضل ما لديهم، حتى تواصل الدولة مسيرتها التنموية الرائدة، وهي تقدير من قبل القيادة الرشيدة لكل صاحب إنجاز أسهم من خلاله في دعم هذه المسيرة، التي تتوالى إنجازاتها بفعل توفير كل الشروط المواتية لتعزيزها، ومنها تكريم الرواد والمتميزين.
عن نشرة «أخبار الساعة»الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية