أعلن مؤسس ورئيس شركة «أمازون»، جيف بيزوس، يوم الاثنين الماضي، إنشاء «صندوق بيزوس للأرض»، متعهداً بتقديم عشرة مليارات دولار، لتمويل جهود العلماء والنشطاء في التصدي لتغير المناخ، وأكد بيزوس في إعلانه على انستجرام، أن «تغير المناخ هو أكبر تهديد لكوكبنا»، وأننا جميعاً «نشترك في ملكية الأرض، فلنحمها معاً»، وأضاف: «أريد أن أوسع مع الآخرين من استغلال الوسائل المعلومة، واستكشاف وسائل جديدة لمكافحة التأثير المدمر، لتغير المناخ على هذا الكوكب الذي نشترك فيه جميعاً»، وأكد بيزوس أن مِنح البرنامج ستذهب إلى أشخاص ومنظمات حول العالم، وأن هذا المسعى «سيتبع العمل الجماعي من الشركات الكبيرة والصغيرة والدول والمنظمات العالمية والأفراد»، ثم أوضح أن المنح سيعلن عنها هذا الصيف.
ويضاف الصندوق، إلى تعهدات أعلن عنها بيزوس في السنوات القليلة الماضية، بتقليص تأثير شركته «أمازون» على البيئة، بما في ذلك التوقيع على «تعهد مناخي» العام الماضي، يلزم الشركة باستهلاك كهرباء من مصادر متجددة بنسبة 100% بحلول عام 2030، ويأتي تعهد بيزوس قبل يوم، كان يعتزم فيه موظفون من شركته ترك وظائفهم، احتجاجاً على ما يرون أنه تقاعس من عملاق التكنولوجيا والبيع بالتجزئة، عن بذل المزيد لتقليص انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون.
وانبعاثات شركة أمازون من الكربون هائلة، ويشير خبراء إلى أن الشركة تقوم بتوصيل أكثر من مليون طرد سنوياً لمستهلكين في الولايات المتحدة، وتعد شركة «أمازون ويب سيرفيس» أكبر مقدم لخدمة الحوسبة السحابية للشركات، وهي تستهلك كميات هائلة من الكهرباء لتغذية مراكزها العملاقة للبيانات.
وتُقدر ثروة بيزوس بنحو 130 مليار دولار، مما يجعله أغنى رجل في العالم.
وإذا قدّم بيزوس كامل منحته البالغة عشرة مليارات دولار هذا العام، فستكون ثلاثة أمثال المنحة التي قدمها في عام 2009، رئيس بلدية نيويورك السابق، والمتسابق الحالي على ترشيح «الحزب الديمقراطي» لخوض الانتخابات الرئاسية، مايك بلومبيرج، وكان قدرها 3.3 مليار دولار.
وقد تعهدت أمازون بطلب 100 ألف سيارة توصيل كهربائية، من المتوقع أن تبدأ استخدامها عام 2021، وتبرعت بـ100 مليون دولار لمساعي زراعة الأشجار، وتعهدت بالتوقف عن استخدام البلاستيك في الهند، بحلول يونيو المقبل.
كيمبرلي كيندلي
*صحفية تحقيقات أميركية فائزة بجائزتي بوليتزر وجورج بولك الصحفيتين
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»