أشار المدير التنفيذي للاتحاد الأوروبي إلى أن الأزمة الاقتصادية الأوروبية من المتوقع أن تستمر هذا العام، محذراً من أن تفشي فيروس «كورونا» قد يثبط التوقعات.
ويأتي هذا التحذير فيما أوضحت بعض من أكبر الشركات في أوروبا كيف أضر هذا الفيروس أعمالهم. ففي يوم الخميس، خفضت شركة «بيرنو ريكارد» للمشروبات من توقعاتها بالنسبة لنمو أرباح العام بأكمله بنحو النصف. كما خفضّت كل من شركة إطارات السيارات «ميشلان» وشركة «ريمي كوينتيرو»، المنافسة لشركة «بيرنو»، من توقعاتهما، فيما ترى الوكالة الدولية للطاقة أن الطلب العالمي يتراجع في هذا الربع للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
وقالت المفوضية في أول تقرير رئيسي لها عن الاقتصاد هذا العام: «بينما تلاشت بعض المخاطر السلبية، ظهرت مخاطر جديدة».
وفي تقريرها، تركت المفوضية توقعاتها للنمو الاقتصادي في 2020 عند نسبة «خافتة» تبلغ 1.2%، وهي تفس وتيرة عام 2019. أما توقعات التضخم فهي أعلى قليلاً، مقارنة بشهر نوفمبر، حيث تبلغ 1.3% لهذا العام، و1.4% بالنسبة لعام 2021، لكنها ما زالت أقل بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي الذي يبلغ أقل بقليل من 2%.
بالرغم من المخاطر، قالت المفوضية إن اقتصاد منطقة اليورو لا يزال «على طريق ثابت». ويرجع هذا جزئياً إلى أن الافتراض الأساسي هو أن تفشي الفيروس وصل إلى ذروته في الربع الأول من العام، «مع تداعيات عالمية محدودة نسبياً».
ومع ذلك، هناك حالة من عدم اليقين المتزايد بشأن آفاق الصين على المدى القصير ودرجة من الاضطراب العالمي في وقت لا يزال التصنيع فيه ضعيفاً.
وكان هذا الضعف متجسداً في الأسبوع الماضي في الأرقام التي تظهر انخفاضات كبيرة في الإنتاج الصناعي في ألمانيا وفرنسا. وهناك حديث حتى عن خطر الركود في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.
* صحفية متخصصة في تغطية أخبار الصناعة
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»