كان «جرايمي هارت» ذات يوم أحد المتسربين من المدرسة الثانوية، واليوم أصبح أغنى شخص في نيوزيلندا، بفضل عمله في مجال الأسهم الخاصة، وميله لشراء اليخوت والغواصات وألعاب الملاهي. ومؤخراً حظيت ثروته بدفعة قوية بعد ظهور مجموعة «رينولدز كونسيومر بروداكتس»، التي تصنّع أكياس القمامة «هيفتي» ورقائق الألومنيوم، لأول مرة في البورصة، فقفزت أسهمها بنسبة 9.8% لتغلق عند 28.55 دولار، وارتفعت قيمة حصته في الشركة إلى 4.4 مليار دولار. واستمر التقدم في اليومين التاليين، مع ارتفاع قيمة الأسهم بنسبة 4.3% إضافية.
ويسيطر هارت (64 عاماً) على أكبر حصة في مجموعة «رينولدز» من خلال «رانك جروب»، وهي شركة الأسهم الخاصة التي يمتلكها في «أوكلاند»، حيث تعد تجارة السلع الاستهلاكية أكبر أصوله.
ويعد هارت من أكبر المليارديرات في العالم، وهو لا يتردد في الإنفاق ببذخ، وهو أحد المشترين لليخوت الفائقة، بما في ذلك يخت يوليسيز (عوليس) الذي يبلغ طوله 116 متراً وتبلغ قيمته 200 مليون دولار. وكان أحد يخوته القديمة يضم لعبة الكرة والدبابيس «باتمان» (إحدى ألعاب الملاهي)، وغواصة تابعة للبحرية الأميركية تم الاستغناء عنها.
ويذكر أن هارت ترك المدرسة في سن المراهقة وعمل كميكانيكي سيارات ثم كسائق شاحنة. وحصل بعد ذلك على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أوتاجو، حيث وضع الأساس الاستراتيجي لزيادة ثروته وأبرم عشرات الصفقات على مدى العقود الثلاثة الماضية. وفي خطابٍ ألقاه عام 2018 أمام جامعته، شرح هارت استراتيجيته أمام الطلاب الخريجين. وقال: «كن جريئاً. هذا يعني شراء أكبر قدر ممكن، والاقتراض قدر المستطاع ثم العمل على الأصول بكل قوتك».
يذكر أن مجموعة «رانك» أسست «رينولدز» عام 2010، من خلال مجموعة من شركات رينولدز وهيفتي التي تحمل العلامة التجارية «بريستو».
بن ستابلز وأندرو هيثكوت
صحفيان أميركيان
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»