أكدت المكسيك أن 2019 كان عامها الأكثر دموية في التاريخ الحديث، مع ارتفاع جرائم القتل بنسبة 2.7% خلال العام الأول من رئاسة أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. ومساء الإثنين الماضي، أعلن نظام الأمن الوطني أن 35,558 شخص كانوا ضحايا عمليات القتل في العام الماضي، بارتفاع نسبته 2.7% عن العام السابق. وشمل هذا العدد 1006 امرأة. كما اختفى نحو 5000 شخص في 2019 ولم يتم العثور عليهم.
وفي العام السابق، فتحت السلطات أكبر عدد من التحقيقات منذ بدأت تسجيل هذه البيانات في 1997.
واعترف الرئيس أوبرادور بفشل حكومته في خفض معدل جرائم القتل، لكنه اعتبر أن هناك مشاكل أخرى أكثر أهمية. وقال الزعيم اليساري في مؤتمره الصحفي اليومي: «أعتقد أن الضرر الأكبر يرتكبه المجرمون من ذوي الياقات البيضاء، سواء الساسة أو رجال الأعمال».
وتصاعد العنف في السنوات الأخيرة مع انقسام جماعات الجريمة المنظمة إلى خلايا متناحرة. وبينما كانت هذه المنظمات تركز في مرحلة ما على شحن المخدرات إلى الولايات المتحدة، انخرط العديد منها الآن في جرائم عدوانية داخل المكسيك، بما في ذلك الابتزاز والخطف وبيع المخدرات بالتجزئة.
وقال «إدوادور جيريرو جوتيريز»، مدير شركة الاستشارات «لانيتا»، إن الأرقام الأخيرة أظهرت أن معدل جرائم القتل كان ينمو بوتيرة أبطأ مما كان عليه في الماضي. ففي 2018، ارتفع المعدل بنسبة 17%، وكانت الزيادة أقل من 3% العام الماضي. وأوضح أن خطة أوبرادور لاستخدام البرامج الاجتماعية لإبعاد الشباب عن الجريمة كان لها تأثير في الحد من جرائم الشوارع. ثم أضاف: «يبدو بأنه لا توجد خطة وطنية لمواجهة العنف، إذ لكل ولاية استراتيجيتها الخاصة».
وقد تضمنت خطة أوبرادور إنشاء الحرس الوطني الذي يضم أكثر من 70,000 عضو. كما قال يوم الثلاثاء إن إدارته لن تعقد صفقات سرية للسماح للجماعات الإجرامية بالعمل.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»