تفاقمت أزمة حرائق الأحراج في أستراليا مساء الخميس ويوم الجمعة مع هبوب رياح حارة وجافة على امتداد الجنوب الشرقي. مما تسبب في اندماج حريقين كبيرين في حريق واحد هائل. ويمتد الحريق الهائل الجديد نحو 1.5 مليون فدان. وذكرت صحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» أن الحريق يقع جنوبي جبال سنووي على امتداد الحدود بين مقاطعتي فكتوريا ونيو ساوث ويلز والتحم ببعضه قرب قرية «توما» جنوبي غرب كانبيرا.
وفي منتصف يوم الجمعة، كان رجال الإطفاء يكافحون 147 حريقاً في نيو ساوث ويلز وحدها، مع وجود حريق واحد في مستوى الطوارئ، وهو أعلى فئة من التحذير، مع انتقال حركة الرياح من الجنوب إلى الشمال على امتداد الساحل.
وصدرت تحذيرات من حرائق في أنحاء من فكتوريا مساء الخميس. وتشكل الحريق الهائل حين التقت أجزاء من حريق إيست أورني كريك مع حريق دانز رود بالقرب من محمية كليركس هيل نيتشر قرب الحدود بين الولايتين. وإطفاء هذا الحريق سيكون أصعب الآن ويبرز ضخامة الأزمة التي تواجهها أستراليا.
وشهدت أستراليا حرائق التهمت مساحات إجمالية أكبر في السابق، لكن هذه الحرائق غير مسبوقة في مناطقها. وقد ذكر مكتب أستراليا للأرصاد الجوية أن الحرائق في نيو ساوث ويلز هي الأكبر في تاريخ الولاية.
وقُتل 25 شخصاً على الأقل في الحرائق التي دمرت 14.5 مليون فدان. وجاء في أحد التقديرات أن ما يصل إلى مليار من الثدييات والطيور والزواحف على مستوى البلاد، ربما تضررت من الحرائق أو ماتت جرّاءها. والحرائق نفسها تفاقم ارتفاع درجة حرارة الكوكب نتيجة ما تحمله العواصف البرقية الناتجة عن الحرائق من سخام ورماد ومواد كيميائية إلى الطبقة العليا من الغلاف الجوي. والتقديرات المستقاة من الأقمار الاصطناعية للانبعاثات الناجمة عن الحرائق توضح أن هذه الانبعاثات ربما تعادل انبعاثات أستراليا من حرق الوقود الأحفوري خلال عام كامل.
أندرو فريدمان
صحفي متخصص في شؤون المناخ
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»