يواجه فندق «نيبتون» الواقع على ساحل بحر البلطيق مشكلة تتعلق بالرفاهية، فالفندق فئة الخمسة نجوم الذي يقع في منتجع فارنيموند الشاهق على شاطئ البحر يبحث عن كهربائي، وطهاة ونادل وخادمة ومدربي لياقة وخبير تجميل لخدمة العدد المتزايد من الضيوف الألمان والأجانب. إنها مسألة تهدد النمو ليس فقط في قطاع السياحة في البلاد –الذي يحقق توسعا للعام العاشر – بل في جميع أنحاء أكبر اقتصاد في أوروبا.
ويشكو «جويدو زوليك»، المدير العام للفندق ورئيس جمعية الفنادق والمطاعم الألمانية من حاجة القطاع إلى موظفين مؤهلين. وقد بلغ خطر نقص العمالة أعلى مستويات القوة. ففي هذا الشهر، استضافت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اجتماعا خاصا لقادة السياسة والأعمال لمعالجة هذه القضية، التي تشمل جميع العاملين من مهندسي البرمجيات إلى موظفي دور المسنين.
وفي محاولة لتسهيل إجراءات التوظيف، سيتم تفعيل قانون في شهر مارس لتسهيل عملية توظيف العمال المؤهلين أكاديميا ومهنيا من خارج الاتحاد الأوروبي. ويوفر الموقع الالكتروني المصاحب للقانون بعنوان «حقق نجاحك في ألمانيا» معلومات لأرباب العمل والعمال المحتملين.
ولا يمكن أن تأتي المساعدة بسرعة كافية لقطاع السياحة. في بحث أجرته جمعية الفنادق والمطاعم الألمانية الشهر الماضي، أشار أكثر من ثلثي أصحاب الفنادق والمطاعم إلى ندرة الموظفين المهرة باعتبارها أكبر مشكلة.
تعد السياحة محركا رئيسا للنمو في أكبر اقتصاد في أوروبا، حيث تسهم بنفس حجم القيمة المضافة التي تسهم بها تجارة التجزئة أو قطاع التصنيع، علاوة على أن عدد العمالة بها يزيد على 3 ملايين شخص، وفقا لبيانات الحكومة.
ويوجد في ألمانيا ما يقرب من 7000 متحف، وأكثر من 500 مسرح ونحو 300 مطعم حائز على نجمة ميشلان (السمة المميزة للجودة والرقي في المطاعم)، ناهيك عن 200,000 كم (124,000 ميل) من دروب المشي، و16 حديقة وطنية و13 منطقة لإنتاج النبيذ.
تؤدي الندرة المستمرة للعمال المهرة إلى ارتفاع تكاليف العمالة. وأوضح أن بعض أصحاب الفنادق والمطاعم يُجبرون على تقليص خدماتهم أو حتى التحول عن هذا المجال.
إيان روجرز: صحفي متخصص في الشؤون الألمانية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»