فتح الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد الماضي جبهة جديدة في عداوته مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، حيث قال على تويتر إن أسنانها كانت تتساقط بينما كانت تجيب عن سؤال لأحد الصحفيين عن سبب عدم جعل الرشوة سبباً للعزل.
يأتي هذا الاستهزاء قبل أيام من قيام مجلس النواب، كما هو متوقع، بعزل ترامب. وفي أواخر الأسبوع الماضي، وافقت اللجنة القضائية بمجلس النواب على مادتين تتعلقان بالعزل، مع اتهام الرئيس بسوء السلوك، وإساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونجرس.
ووصفت بيلوسي (ديمقراطية، كاليفورنيا) جهود ترامب للضغط على الرئيس الأوكراني لإعلان التحقيقات المفيدة له سياسياً باعتبارها «رشوة» –وهو تعريف غير عملي من الناحية القانونية –ولكنها رشوة لم يتم تضمينها في التهم، حتى وإن كان «الديمقراطيون» في مجلس النواب يعتقدون أن تصرفات ترامب يمكن وصفها كذلك في الكلام العادي.
وقالت «بيلوسي» الأسبوع الماضي «كان هذا قراراً تمت التوصية باتخاذه من خلال العمل مع رؤساء لجنتنا، ومحامينا وغيرهم». وأعاد النائب «الجمهوري» مارك ميدوز نشر مقطع يوضح المناقشة التي نشرتها صحيفة «ذا هيل» مساء الخميس، وأضاف «لأنه لم يكن صحيحاً».
ولفتت تغريدة ميدوز انتباه ترامب يوم الأحد، عندما عرض أفكاره قائلا: «لأن أسنان نانسي كانت تتساقط من فمها، ولم يكن لديها وقت للتفكير!». ويظهر مقطع الفيديو أنه قبل الإجابة على سؤال الصحفي مباشرة، حركت بيلوسي فمها بشكل طفيف وأخذت رشفة من المياه، لكن لم يظهر أن أسنانها خرجت من مكانها ولم تتم مقاطعتها أثناء الحديث.
ولم يعلق ممثلو بيلوسي فورا بشأن تغريدة الرئيس مساء الأحد.
كثيرا ما كان ترامب يطلق صيحات استهجان بمنافسيه السياسيين، وكان يلجأ في كثير من الأحيان إلى السخرية من مظهر الناس، خاصة بيلوسي التي كانت هدفا متكررا لترامب: منذ أن بدأ مجلس النواب التحقيق بشأن العزل، كان الرئيس يلجأ إلى تويتر لاتهامها «بالانهيار المختل»، ويصفها بـ «نانسي العصبية».
وردت نانسي على هذا الاتهام بأخذ الصورة التي نشرها ترامب لإثبات كلامه، حيث تظهر فيها وكأنها تحاضر الرئيس، وجعلها صورة غلاف لحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
*صحفية أميركية متخصصة في شؤون الكونجرس
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»