كشف بعض الحالمين بالرئاسة الأميركية عن إعلانات خلال الأسبوع الجاري تنتقد الرئيس ترامب لرفضه فرض إجراءات مشددة بحق القطاعات المسؤولة عن التلوث البيئي، وعدم تعاونه مع قادة العالم الآخرين لإبطاء الاحترار المناخي. وجاءت حملاتهم الإعلانية بينما يجتمع مفاوضون من دول أخرى في قمة الأمم المتحدة بشأن المناخ المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد، في محاولة للاتفاق حول تطبيق اتفاق باريس للمناخ، والذي أعلن ترامب الانسحاب منه.
والإعلان المناخي الأحدث صدر عن حملة المرشح الديمقراطي ونائب الرئيس السابق جو بايدن، متصدر استطلاعات الرأي بين المنافسين «الديمقراطيين». وقال بايدن في الإعلان: «إن بقية العالم لم تتخل عن اتفاق باريس المناخي، لعلمهم أنه ضروري للوجود البشري».
والإعلانات الانتخابية الأخيرة هي أحدث دلالة على أن التغير المناخي، الذي كان مسألة ثانوية في الانتخابات الرئاسية السابقة، أصبح قضية محورية في السباق على ترشيح الحزب الديمقراطي. ويظهر استطلاع حديث للرأي أجرته «واشنطن بوست» بالتعاون مع «مؤسسة كايسر فاونديشن» أن الأميركيين يعتبرون التغير المناخي أزمة، فيما يرى «الديمقراطيون» أكثر من «الجمهوريين» أن النشاط البشري يزيد من ارتفاع درجات حرارة الأرض.
وأكدت حملة «بايدن» في إعلانها، المعنون «الطريق الوحيد»، أن نائب الرئيس السابق لديه الفرصة الأفضل لهزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية. وروجت الحملة إعلانها على الإنترنت في الذكرى الرابعة لتصديق اتفاق باريس بشأن المناخ. وأنفقت على هذا الإعلان أكثر من 100 ألف دولار لترويجه في ولاية آيوا التي ستكون أولى الولايات التي تصوت في 2020.
ومنحت محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ في مدريد المرشحين «الديمقراطيين» الآخرين فرصة للحديث عن التغير المناخي، فعمدة نيويورك السابق مايك بلومبيرج سافر إلى مدريد، وسجّل انتقاداته لترامب بسبب تخليه عن اتفاق المناخ. وقال: «إن سبب وجودي هنا في مدريد بسيط جداً، وهو أنه لا يوجد أحد هنا من البيت الأبيض». وأصدرت حملته إعلاناً ركّز على أحد تأثيرات التغير المناخي، ألا وهو حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا.
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»