أثارت خطة الرئيس دونالد ترامب لوصف عصابات المخدرات المكسيكية كجماعات إرهابية قلق الحكومة المكسيكية.
لا شك أن تجار المخدرات في المكسيك يتسمون بالعنف. فقد قُتِل ما يقدر ب 200,000 شخص في ال 12 عاما الماضية فيما كانت الحكومة تستخدم الجيش لمواجهة هذه الجماعات.
فلم لا نصفهم بالإرهابيين؟ فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل الحكومة المكسيكية تحارب هذه التسمية:
نعم، كانت هناك أمثلة مروعة لأشخاص ينتمون لجماعات الجريمة المنظمة المكسيكية، لكن الحكومة الأميركية لم تعتبر المكسيك إطلاقا دولة بها جماعات إرهابية.
وحسب «آنا ماريا سالازار»، محللة أمنية في المكسيك، فإن«صورة البلد مهمة من حيث ما إذا كان الناس يقررون الاستثمار أو القدوم وإنفاق المال والذهاب إلى المناطق السياحية».
وإذا وصفت وزارة الخارجية الأميركية مجموعات الجريمة التي تنتمي إليها على أنها منظمات إرهابية أجنبية، يمكن اعتبار المكسيك دولة أكثر خطورة لممارسة الأعمال التجارية أو قضاء عطلة. وهذه مشكلة كبيرة في دولة تحقق فيها السياحة عائدات تزيد على 20 مليار دولار سنويا وتوفر الملايين من فرص العمل.
قال ترامب للقادة المكسيكيين إنه على استعداد لإرسال قوات أميركية لمحاربة العصابات –وهو عرض كرره هذا الشهر بعد القتل الوحشي لتسعة أفراد من عائلة «لو بارون»، وهم مواطنون أميركيون –مكسيكيون في ولاية سونورا الشمالية. وقال على تويتر «هذا هو الوقت المناسب للمكسيك أن تشن حربا، بمساعدة الولايات المتحدة، على عصابات المخدرات والقضاء عليها من على وجه الأرض». إن المكسيكيين حساسون للغاية بشأن العمليات العسكرية الأميركية على أراضيهم. وفي هذا الصدد، قال «خورخي كاستانيدا»، وزير الخارجية المكسيكي السابق، إن مخاوف المكسيكيين من أن تسمية الجماعات بالإرهابية يمكن أن يؤدي إلى نوع من العمليات العسكرية الأميركية التي قد يكون مبالغ فيها. وأضاف أنه إذا أرسلت الحكومة الأميركية قوات العمليات الخاصة للقبض على أحد تجار المخدرات «ستفعل ذلك على أساس قرار السياسة الأميركية، وليس ذريعة قانونية» مثل الوصف بالإرهاب. وأوضح أن العمل العسكري أحادي الجانب أمر غير مرجح.
 
ماري بيث شيريدان*
*صحفية متخصصة في شؤون أميركا الوسطى
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وباومبيرج نيوز سيرفس»