في أميركا اللاتينية، تُظهر البيانات الجديدة الصادرة عن الأمم المتحدة دخول المزيد من النساء سوق العمل. ورصدت الدراسة زيادة بنسبة 11% في عدد النساء اللائي التحقن بسوق العمل في المنطقة خلال الثلاثين عاما الماضية. ولكن على الرغم من هذه الزيادة، يؤكد التقرير أن دخل المرأة في المتوسط لا يزال أقل بنسبة 17% عن دخل الرجال الحاصلين على الشهادات العلمية ذاتها، وفي كل من بيرو وبوليفيا، أكثر من 60% من النساء في عمر الـ 15 والأكبر سنا يشغلن وظائف. ومن بين العوامل التي تدعم النمو هو الحصول على التعليم العالي.
من ناحية أخرى، ستصبح إيطاليا أول دولة في العالم تجعل دراسات التنمية المستدامة والتغير المناخي إلزامية في نظامها التعليمي. وصرح وزير التعليم «لورينزو فيورامونتي» أنه اعتبارا من السنة الدراسية القادمة التي تبدأ في شهر سبتمبر 2020، ستخصص كل مدارس الدولة ساعة أسبوعيا لدراسة قضايا التغير المناخي. ويخطط البرنامج التجريبي لدمج أجندة الأمم المتحدة للمناخ في المنهج بأكمله. أما الطلاب الأصغر سنا فسيتم تعليمهم قصصا من ثقافات مختلفة تؤكد على الارتباط بالبيئة. كما سيتم إدخال المزيد من المعلومات التقنية في مناهج المدارس المتوسطة، بينما سيتم تدريس خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 على مستوى المدارس الثانوية. وقال فيورامونتي «يجب أن يكون المواطن في القرن الـ 21 مواطناً مستداماً».

تم افتتاح مدرسة جديدة في دكار لتعليم الناس كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول زراعية. ففي شهر سبتمبر، عقد معهد دكار للتكنولوجيا شراكة مع مدرسة «فيفيداتا» الفرنسية للبدء في تعليم المزارعين كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاج المحاصيل. ومن خلال الحصول على بيانات عن درجة الحرارة ودرجة الحموضة في التربة ومستوى الرطوبة التي تتم معالجتها بوساطة الذكاء الاصطناعي، يمكن للمزارعين أن يعلموا بشكل أكثر تحديداً متى وأين يمكنهم إضافة الأسمدة والمياه، التي تعد موردا نادرا في المنطقة. وتعتزم المدرسة إطلاق درجة البكالوريوس في البيانات الكبيرة ودرجة الماجستير في الذكاء الاصطناعي في عام 2020.

*صحفي متخصص في تغطية الشؤون التقنية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»