مطلع الأسبوع الجاري أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيفرض تعريفة جمركية على جميع شحنات الصلب والألومنيوم القادمة من البرازيل والأرجنتين إلى الولايات المتحدة، على أن يتم تنفيذها على الفور. وقال ترامب على تويتر «كانت البرازيل والأرجنتين تحظى بتخفيض كبير في قيمة عملاتها، وهو أمر غير جيد بالنسبة للمزارعين لدينا».
هذا هو أحدث تطور في حرب ترامب التجارية المزمنة، والتي أصبحت عنصراً أساسياً في دبلوماسيته الخارجية وسياسته الاقتصادية.
في وقت سابق من رئاسة ترامب، في مارس 2018، اشتكى كبار موردي الحديد، ومن بينهم البرازيل وكوريا الجنوبية واليابان من أن مكتب التمثيل التجاري للولايات المتحدة لم يضع بعد طريقة لتقديم طلبات الإعفاء من الرسوم الجمركية قبل أيام فقط من إعادة فرض التعريفات الجمركية على الحديد والألومنيوم الذي يتم استيراده. وفي ذلك الوقت، كانت البرازيل هي ثاني مزود للصلب للولايات المتحدة. وهذه الأخيرة استوردت في عام 2017، قرابة 34.6 مليون طن متري من الصلب من 85 دولة.
ومع ذلك، فقد تقاسم ترامب والرئيس البرازيلي «جايير بولسونارو» رباطاً معيناً يمتد من عدائهما المشترك للصحافة إلى الحرائق الهائلة في غابات الأمازون المطيرة. وفي الآونة الأخيرة، تعهد ترامب بالوقوف إلى جانب البرازيل حيث قال بولسونارو إن مجموعة السبعة القوية كانت تنتقد استجابة حكومته للحرائق. وعندما أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في أغسطس أن الدول الأعضاء بمجموعة السبعة قد وافقت على حزمة مساعدات طارئة بقيمة 22 مليون دولار للمساعدة في مكافحة الحرائق، لم تقدم إدارة ترامب دعمها، قائلة إن أي حل يجب أن يتم بالتشاور مع البرازيل.
وأشاد ترامب مؤخراً بالرئيس بولسونارو «لبذله الجهود لمكافحة حرائق الأمازون وقال إنه يقوم بعمل رائع في كافة المجالات لشعب البرازيل».

* كاتبة متخصصة في القضايا التجارية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»