أكد الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، ساتيا ناديلا، أن فريقه القيادي كان وراء فوز الشركة بعقد بيع برنامج «الحوسبة السحابية» إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الذي تقدر قيمته بنحو 10 مليارات دولار، والذي يعارضه بعض الموظفين.
وفي قاعة الاجتماعات الكبرى بالشركة، أكد ناديلا للموظفين أنه يحترم اختلاف الآراء بشأن العقد، لكنه أوضح أن القيادة العليا في الشركة توافق على أن تقدم «مايكروسوفت» أفضل الوسائل التكنولوجية إلى المؤسسات التي تحمي الحرية والديمقراطية في الولايات المتحدة، حسبما أكد شخص مطلع.
ومنحت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة الماضي، عقداً لتحديث البنية التحتية للحوسبة السحابية لـ«البنتاجون» إلى مايكروسوفت، وهو انتصار للشركة التي يُنظر إليها على أنها تحل في المرتبة الثانية في سوق خدمات الحوسبة السحابية وبفارق كبير عن أمازون. والعقد، المعروف باسم «المشروع الدفاعي المشترك للبنية التحتية السحابية» أو «جيدي»، يمكن أن تتجاوز قيمته 10 مليارات دولار في غضون 10 أعوام، وربما يفضي إلى عقود أخرى.
ورفض «فرانك شاو»، المتحدث باسم مايكروسوفت، تأكيد تفاصيل تصريحات ناديلا، التي أدلى بها في بداية الاجتماع، لكنه أشار إلى أن الرئيس التنفيذي للشركة تناول موضوعات من بينها الأرباح والفوز بعقد الحوسبة السحابية. ويحضر بعض الموظفين الاجتماع الشهري للشركة في مقرها بريموند بولاية واشنطن، ويتم بثه على الموقع الداخلي للشركة.
ولا ترى الشركة اعتراضاً من قبل الموظفين على العقد، حسبما يشير «شاو» الذي يوضح أن هناك «حواراً محسوباً» حول الصفقة، ففي حين يحتفي بعض الموظفين، يسأل البعض الآخر حول ما إذا كان يتعين عليهم القلق من الصفقة بسبب مساندة الجيش، فيما يناقش آخرون ما إذا كانت مايكروسوفت فازت بالصفقة بسبب تدخل من الرئيس ترامب الذي دأب على انتقاد أمازون، ومؤسسها «جيف بيزوس»، الذي يمتلك أيضاً صحيفة «واشنطن بوست».
وواجهت شركات تكنولوجية عملاقة أخرى، من جوجل إلى أمازون وفيسبوك، احتجاجات من موظفيها بشأن عقود عسكرية وإعلانات سياسية وبيئية.
دينا باس
كاتبة متخصصة في الشؤون التقنية
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»