سجلت معنويات الشركات الكندية ارتفاعاً طفيفاً خلال الربع الثالث من العام الجاري، مع زيادة في نوايا الاستثمار، وهو ما يجعل البنك المركزي أقل رغبة في خفض أسعار الفائدة.
وأظهر استطلاع أجراه بنك كندا المركزي للمديرين التنفيذيين نظرة معتدلة للمبيعات المستقبلية إلى جانب «خطط إنفاق جيدة» خارج أقاليم غرب كندا، مع اتجاهات قوية للتوظيف في وسط البلاد ومقاطعة كولومبيا البريطانية. ويأتي ذلك على رغم من مخاوف من أن تتأثر الشركات سلبياً من ضعف النمو الاقتصادي الأميركي.
وارتفع مؤشر البنك المركزي لمعنويات الشركات الكندية بصورة طفيفة، لكنه لا يزال دون المستويات المرتفعة التي سجلها في كل من 2017 و2018. وغير البنك منهجية مؤشره، وهو ما أدى إلى مراجعات للبيانات حتى عام 2003، بيد أن خبراء الاقتصاد منقسمون حول ما إذا كان البنك المركزي سيقلّص أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري أم لا.
وتحسن معنويات الشركات مفاجئة في ضوء السجال المتواصل حول التجارة بين كل من الولايات المتحدة وكندا، وهو ما يشي بأن مدراء الشركات لا يلقون بالاً لبعض الاختلافات المرتبطة بالمفاوضات التجارية بين البلدين.
ويعطي محافظ البنك المركزي الكندي ثقلاً للاستطلاع، حيث يعتبره مكملاً للبيانات الاقتصادية المهمة. ويشير الاستطلاع إلى أن كل البيانات تكشف أمراً محدداً هو أن الاقتصاد الذي لا يزال بحالة جيدة لا يعاني من أي تباطؤ شديد في النصف الثاني من العام الجاري.
ولا تزال غالبية الشركات تتوقع انخفاض معدلات التضخم خلال العامين المقبلين، لتكون عند أقل من 1.5 في المئة، وإن كانت الشركات في مقاطعة «كوبيك» تخرج عن هذه التوقعات مستشهدة بارتفاع تكاليف العمالة، التي تعزز مستويات التضخم.
*صحافية متخصصة في الشؤون الاقتصادية
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»