في إيرلندا الشمالية يتعهد «الوحدويون» بمقاومة ما يرونه إعادة توحيد اقتصادي لإيرلندا، والذي ينطوي عليه اتفاق «بريكست» لبوريس جونسون، محذرين من حدوث عصيان مدني في شوارع عاصمة أيرلندا الشمالية بلفاست، والذي من الممكن أن يتحول إلى عنف.
وفي لندن، من المقرر أن يصوت البرلمان يوم الثلاثاء المقبل على المبادئ العامة لاتفاق جونسون مع الاتحاد الأوروبي، والذي يربط إيرلندا الشمالية بشكل وثيق بالكتلة الأوروبية لتجنب الحاجة إلى وجود حدود صارمة في جزيرة إيرلندا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال «جيمي برايسون»، الذي ظهر كمتحدث فعلي باسم الموالين «سترون انفجاراً طبيعياً من الغضب»، إذا تمت الموافقة على اتفاق جونسون. وأضاف في مقابلة «سنكون في موقف صعب لمنع الوحدويين من النزول إلى الشوارع ونأمل أن يكون هذا سلمياً، لكنكم تطالبون الناس بتسليم بلدهم –هذا لن يحدث. إنه وضع متقلب للغاية، ولن يحتاج الأمر الكثير لإشعاله».
من ناحية أخرى، يعارض الحزب «الديمقراطي الوحدوي» الاتفاق، مشيراً إلى أنه يضعف مكانة إيرلندا الشمالية في الاتحاد. يذكر أن المملكة المتحدة قامت فعلياً بتقسيم إيرلندا عام 1921 لتهدئة أغلبية بروتستانتية تؤيد الاتحاد مع بريطانيا في الشمال في مواجهة مطالب متزايدة من الجنوب الذي يهيمن عليه الكاثوليك بالاستقلال عن بريطانيا.
يقول برايسون «إذا استمر هذا، سنكون قد دخلنا في إيرلندا المتحدة الاقتصادية، ويكون أساس الاتحاد قد انتهى بأكمله، وأصبح ضعيفاً». وأضاف «ينبغي علينا أن نقاوم».
ومع ذلك، فقد حذرت قوى أخرى من تأجيج الوضع. وقالت منظمة «أورانج أوردر» البروتستانتية، التي تحتفل بمكانة إيرلندا الشمالية في المملكة المتحدة، إن هذا ليس وقت القيام باحتجاجات على نطاق واسع قد تشل المنطقة.
وفي دبلن، عاصمة جمهورية أيرلندا، اقترح حزب «شين فين» إنه من الممكن إجراء تصويت على توحيد إيرلندا عاجلاً وليس آجلاً. ويمكن لحكومة المملكة المتحدة فقط أن تدعو إلى إجراء استفتاء على الاتحاد عندما ترى أنه من المرجح إجراء تصويت.
رودني إدواردز: صحفي متخصص في الشؤون البريطانية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»