إن قواتنا المسلحة هي الحصن المنيع لأمننا القومي، ومنذ توحيدها في السادس من مايو عام 1976، أثبتت قدرة فائقة على القيام بكل المهام الموكلة إليها بكل حرفية واقتدار. وكانت القوات المسلحة محل اهتمام خاص من قبل المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أدرك منذ وضع اللبنات الأولى للاتحاد الأولوية الاستثنائية للقوات المسلحة ودورها الحيوي في دعم أركان الدولة الوليدة، وترسيخ دعائمها والمحافظة على مكتسباتها.
وقد حظيت القوات المسلحة الإماراتية بعد رحيل المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة للدولة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله.
وتحظى قواتنا المسلحة وبشكل دائم، بكل التكريم والتقدير من قبل قيادتنا الرشيدة، وفي هذا السياق، قلّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، عدداً من منتسبي القوات المسلحة أوسمة «المجد» و«الإمارات»، وذلك تكريماً وتقديراً لمواقفهم البطولية التي أبدوها خلال أداء مهامهم الوطنية. وأعرب سموه، خلال استقباله المكرمين، يرافقهم معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، في قصر البحر في أبوظبي، عن فخره واعتزازه بأبناء الوطن وحماته المخلصين الذين يجسدون أسمى قيم الوفاء والانتماء والشجاعة المتجذرة لدى أبناء الإمارات الذين يسطرون المواقف البطولية في مختلف ميادين الحق والكرامة والمسؤولية داخل الدولة وخارجها. وتمنى سموه لهم التوفيق في خدمة وطنهم، ليبقى عزيزاً قوياً آمناً ورايته خفاقة.
ومما لا شك فيه أن هذا التكريم المستحق الذي تحظى به القوات المسلحة من قبل القيادة الرشيدة يمثل خير دافع لأبنائها إلى المزيد من العطاء والبذل والفداء لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطن العطاء الذي لم يبخل يوماً على أبنائه. ولقد أثبت أبناء قواتنا المسلحة الباسلة من جانبهم قدرة لا متناهية على العطاء، من خلال بذل الروح في سبيل أمن الإمارات ورفعتها والمحافظة على مكتسباتها. ولم يقتصر دور قواتنا المسلحة على حفظ أمن الوطن فقط، بل تعداه إلى الخارج. ويعد دور القوات المسلحة في «عمليات حفظ السلام الدولية» من الأمثلة الحية التي تجسد الدور الفاعل لسياسة الدولة الخارجية في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية في شتى بقاع العالم عبر مشاركاتها العديدة والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار، وتقديم العون للمحتاجين في مناطق الصراعات.
لقد تأسست القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تحقيق هدف استراتيجي مهم وهو تكوين قوة رادعة مجهزة بأحدث المعدات والأنظمة العسكرية وتقنياتها، وقد تحقق هذا الهدف الاستراتيجي من خلال إعداد وتنفيذ برامج تحديث دفاعية شاملة، أهلت القوات المسلحة لصون تراب الإمارات في ربوعه ومناطقه كافة براً وبحراً وجواً. وفي ظل الدعم المستمر والتكريم المتواصل لدورها وتضحياتها، تواصل قواتنا المسلحة الباسلة، ضرب أروع الأمثلة في التفاني من أجل وطننا العزيز.
وفي الواقع، فإن هذا التطور الهائل لقواتنا المسلحة يعد تجسيداً للنظرة الثاقبة للقائد المؤسس المغفور، له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما يعد تجسيداً للرؤى الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله.
عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية