في عصر يروّج فيه السياسيون صوراً تم التلاعب فيها للإشارة إلى حشود تأييد عارمة أو مغامرات أشد خطورة في العطلات، تعرّض «حزب الخضر» في كندا للانتقادات بسبب التلاعب في صورة تجعل زعيمته أكثر صداقة للبيئة.
وأقرت زعيمة الحزب «إليزابيث ماي»، في بيان لها يوم الثلاثاء، بأن فريق عملها بدل صورة لها التقطت أثناء إحدى الفعاليات في «بريتش كولومبيا» العام الماضي، لإظهارها أثناء الإمساك بكوب قابل لإعادة الاستعمال، وعليه شعار «حزب الخضر»، مع «مصاص معدني». والصورة الأصلية تظهر فيها «ماي» حاملة كوب ورقي من دون شعار الحزب ومن دون «مصاص». ونُشرت على موقع الحزب وفي وسائل إعلام أخرى طوال العام الماضي.

وكتبت «ماي»: «صُدمت تماماً باكتشاف أن الحزب تلاعب في صورة لي من احتفالية العام الماضي»، لافتة إلى أن عادتها اليومية الشخصية هي تفادي استخدام مواد بلاستيكية بنسبة 100?. ولم أشرب من زجاجات مياه بلاستيكية. ودائماً أحمل معي كوب القهوة الخاص بي والقابل لإعادة الاستخدام. وتابعت: «ألتزم بما أعد به دوماً».
وأصدر الحزب مؤخراً برنامجه لعام 2019، والذي يتضمن تعهداً بحظر استخدام البلاستيك المستخدم لمرة واحدة في كندا بحلول عام 2022، بما في ذلك الأكواب والمصاصات.
ووجّهت «ماي» نصيحة لفريق عملها حال قرروا تعديل صورة أخرى لها: «في حال أرادوا تعديل صورة لي، فهلّا فعلوا شيئاً في وجهي لأبدوا أصغر سنّاً!».
وعلى رغم من أن حزب الخضر في كندا لطالما بدا ضعيفاً مقارنة بالأحزاب الأخرى مثل «المحافظين» و«الليبراليين» و«الديمقراطيين الجد»، إلا أن المخاوف بشأن المناخ عززت حظوظه في الانتخابات الجديدة. وتشير تقارير لوكالة «رويتر» إلى أن الحزب لديه زهاء 11 في المئة من التأييد الشعبي بحسب استطلاع حديث للرأي، أي ما يزيد على ثلاثة أضعاف نسبة تأييده في انتخابات 2015.
و«ماي» من بين 5 مرشحين ساعين للوصول إلى منصب رئيس الوزراء الكندي بدلاً من جاستين ترودو في الانتخابات المزمع عقدها في 21 أكتوبر المقبل.
كيم بيلوير*
*صحافية أميركية
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»