مسؤولون في إدارة ترامب أشاروا إلى أن أن الرعاية الطبية ستغطي العلاج المبتكر مرتفع التكلفة لمرض السرطان في جميع أنحاء البلاد. خطوة ستضمن «وصول المرضى بشكل ثابت ويمكن التنبؤ به» لعلاج من الممكن أن ينقذ حياتهم.
ومع إعلانها قرار التغطية، نوّهت «سيما فيرما» مديرة مراكز خدمات الرعاية والمساعدات الطبية، إلى أنه حتى الآن، لم يقرر مديرو الرعاية الطبية الإقليميون ما إذا كان ينبغي تغطية العلاج، ما أدى إلى حالة من الالتباس.
واعترفت «فيرما» أن الوكالة التي كانت قد حددت في الأصل قرار التغطية هذا في أواخر مايو، كانت تكافح من أجل معرفة كيفية تغطية ودفع تكاليف العلاج الذي يطلق عليه«CAR T-cell». وتبلغ تكلفة هذا العلاج 375,000 أو 475,000 دولار، استناداً إلى ما إذا كان يستخدم لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية المتقدم أو سرطان الدم لدى الأطفال. كما أن الإقامة بالمستشفى يمكن أن تضيف مئات الآلاف من الدولارات إلى تكلفة الرعاية.
وتشير شركات صناعة الأدوية إلى أن علاج CAR T-cell مصمم ليتم إعطاؤه مرة واحدة فقط ليجلب الشفاء المحتمل للمرضى الذين لم يعد أمامهم خيارات أخرى. لكن ليس كل المرضى سيستفيدون منه لأنه جديد جداً، ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان سيضمن شفاء طويل الأجل.
وقالت «فيرما» إن مثل هذه العلاجات المكلفة «تثير التساؤل حول كيفية قيام النظام بتغطية هذه التكلفة على المدى الطويل»، خاصة في ظل الضغوط المالية الكبيرة التي تعاني منها برامج الرعاية الطبية. وأضافت «هذا أمر نشعر بقلق بالغ إزاءه».
يعد قرار التغطية الذي أعلن يوم الأربعاء مختلفاً في بعض الجوانب المهمة عن الاقتراح الذي أعلنته الوكالة في شهر فبراير. فقد دعا هذا الاقتراح إلى «التغطية بتطوير الأدلة» – والذي يتطلب من المستشفيات جمع بيانات عن نتائج المرضى والإبلاغ عنها على مدى فترة طويلة. وقالت المستشفيات إن جمع البيانات سيكون مرهقاً للغاية.
وقالت الوكالة إنها ستعتمد بدلاً من ذلك على معلومات المرضى التي تجمعها إدارة الغذاء والدواء والمعهد الوطني للسرطان.
ويقضي قرار الرعاية الطبية أيضاً بتغطية العلاج عند تلقيه في مرافق الرعاية الصحية المسجلة في برنامج السلامة الذي أمرت به إدارة الأغذية والعقاقير، والذي يتطلب تدريباً خاصاً على التعامل مع الآثار الجانبية.
لوري ماكجنلي
صحفية متخصصة في تغطية قضايا الصحة وأبحاث السرطان وعلاجه.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»