لقد كانت تتحدث إلى الصحفيين بغضب، وقد توقفت عن الاجتماع بهم في غرفة اجتماعات الإحاطة بالبيت الأبيض، وكانت تكذب عليهم. ومع ذلك فستشارك «سارة ساندرز» بعضاً منهم جلسة شاي يوم الاثنين بأحد المطاعم في واشنطن. وقد شاركت في تنظيم هذا التجمع كل من «أنيتا كومار» من صحيفة «بوليتيكو»، و«فرانسيسكا تشامبرز» من الموقع الإخباري «ديلي ميل». ورغم أنهما تتبعان «جمعية مراسلي البيت الأبيض»، فإن هذه النزهة لا تتبع الجمعية، بحسب ما ذكر «أوليفر نوكس»، رئيس الجمعية. فهل سيحضر نوكس؟ يقول: «لم أخطط لذلك»، مستشهداً بجدول أعماله المزدحم.
وقد أثار هذا الحدث تغريدات حماسية؛ فهناك قدر كبير من المنطق لهذه الإدانات، نظراً لفترة وجود ساندرز في البيت الأبيض.
ومع ذلك، فثمة أمر مميز يجب وضعه في الاعتبار. فالصحفيون ينقلون شعورهم بالصواب والخطأ في منتج عملهم، وليس في المواعيد المدرجة على تقويمهم المهني. وساندرز لها تاريخ من الخدمة العامة يختلف عليه الكثيرون، لكن الصحفيين لديهم تقاليد عريقة في الاجتماع بأشخاص غير صادقين.
ورداً على سؤال بشأن هذه الجلسة، أرسلت كومار هذا البيان:
«هذا ليس حدثاً رسمياً لجمعية مراسلي البيت الأبيض، بل بالأحرى تجمع غير رسمي للمراسلين الذين عملوا مع سارة ساندرز، والعديد منهم عمل معها لسنوات. وهذا النوع من التجمع شائع جداً، بغض النظر عن الإدارة، كما يعرف العديد من المراسلين. وقد نظمنا تجمعات مشابهة لفيلق الصحافة في البيت الأبيض في الماضي. وسيكون جميع الحاضرين مسؤولين عن سداد الفواتير الخاصة بهم، بما في ذلك سارة ساندرز. إن التحديات بين الإدارة والهيئات الصحفية بالبيت الأبيض موثقة جيداً، ومستمرة، في بعض الحالات. وبشكل عام أعتقد أن جزءاً من علاج هذه التحديات هو الانخراط في محادثة بدلاً من تجنبها».
ومن ناحية أخرى، يرى كثيرون أن الجلوس لتناول الشاي مع ساندرز يمثل خيانة لمقومات اللباقة في التجربة السياسية الأميركية المعاصرة.
إريك ويمبل*
*ناقد إعلامي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»