تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص، أن تحسين حياة الناس والنهوض بها، هما الوسيلتان اللازمتان للتقدم نحو الأفضل والوصول إلى حياة أفضل ومستقبلٍ أكثر رفاهاً، حيث تضع الدولة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جودة حياة المواطنين والمقيمين، على رأس أولويات الحكومة، التي تعمل بشكل دؤوب على التطوير المستمر وتحقيق الاستدامة، وتنمية القطاعات الاجتماعية، وخاصة الصحة والتعليم والنقل والإسكان، وصولاً إلى ترسيخ مكانتها العالمية على مؤشرات التنافسية المختلفة بما يجعلها وجهة مركزية تستقطب المبدعين والمستثمرين حول العالم، في التميز والريادة والتطور.
وأثناء حضور سموه الأمسية الرمضانية لموظفي حكومة أبوظبي «برزة أبوظبي»، التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، يوم الأربعاء 22 مايو، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بمشاركة نحو 3400 من كوادر الدوائر والمؤسسات والجهات الحكومية وقياداتها، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أن هدف الحكومة أن تتحول تجربة العمل الحكومي في أبوظبي إلى مصدر إلهام للحكومات المختلفة في المنطقة والعالم، وأن تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية كافة، وخاصة أن الإمارة تمتلك القدرات والإمكانات والإرادة لتحقيق هذه الأهداف، قائلاً سموه إن «الهدف الأساسي أن تظل أبوظبي من أفضل مدن العالم على مستوى الأمن والاستقرار وريادة الأعمال والحلول المبتكرة للمشاكل والتحديات التنموية».
وتأتي إشارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، إلى الحرص على التنمية والبناء والتعليم والصحة، وأهمية التنافس في طرح المبادرات والمشاريع والبرامج الحكومية المتطورة وسباق الآخرين بالأفكار حتى تصِل إلى المستوى التنافسي المطلوب، تعبيراً عن رؤية القيادة الرشيدة وطموحاتها التي لا تنتهي في تحقيق التقدم المنشود، حيث قال سموه: «أراهن عليكم وأنا على يقين بأن التقدم في الوطن ركيزته الاجتهاد والتفاني والتعلم المستمر.. وأنتم قادرون على تطبيق العلم والمعرفة في تطوير أدائكم وتنمية مهاراتكم، ونحن محظوظون بكم»، مشيراً سموه إلى أن خدمة الناس ورفع مستوى جودة حياتهم وتوسيع مجالات وخيارات العمل أمامهم، تقع في قمة أولويات الحكومة، وأن إعداد الكوادر البشرية المواطنة من أولويات أجهزة العمل الحكومي في أبوظبي، من خلال تدريب هذه الكوادر على تبني مهارات المستقبل، وتنمية قدرتها على التعامل مع تقنيات العصر بما يصنع الفرق في مضمار التنافسية العالمي.
لقد حرصت القيادة الرشيدة على دعم كل ما من شأنه تطوير العمل الحكومي في إمارة أبوظبي، بوصفه رافعة للتنمية، كما تحرص على إشراك القطاع الخاص في تحقيق الأهداف التنموية، وإشراك كافة الأفكار النوعية والمبادرات الريادية لتحقيق التطور المنشود، وفق مقاربات استشرافية للمجالات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، وبما ينسجم مع أهداف الأجندة الوطنية لجودة الحياة، وترسيخ ثقافة تشجع على التميز والريادة في الصعد كافة.
إن دولة الإمارات تعمل بشكل متواصل على ترسيخ نفسها بصفتها نموذجاً متقدماً في العمل الحكومي الذي محوره تحقيق سعادة الإنسان وتعزيز جودة حياته، إيماناً بأن تحفيز التطور والازدهار، يتطلب التركيز على هذه القيمة، وهو ما يتفق مع قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال تكريم سموه الفائزين بميدالية أبطال السعادة والإيجابية في دورتها الثانية، في إبريل الماضي، إن «التركيز على سعادة المتعاملين وتمكينهم من تحقيق تجربة خدمات متميزة، محور أساسي للتطوير الحكومي»، الأمر الذي أبقى حكومة دولة الإمارات عموماً، وحكومة أبوظبي خصوصاً، حريصة على تسهيل حياة الناس، حتى ينعكس ذلك بدوره على الصورة الحضارية المشرقة للدولة، ويؤسس لمستقبل تعمل فيه الجهات كافة الحكومية والخاصة، والأفراد والمجتمعات وفق معادلة واحدة، أساسها تعزيز مسيرة التطور والبناء، استناداً إلى خطط وآليات حكومية واضحة، أسهمت في تنمية هوية فريدة للدولة في أذهان المواطنين والزائرين والمقيمين والشركات والمستثمرين، نتيجة العمل المتواصل على تحسين حياتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المستدامة.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية