يبدو «بيت بتيجيج»، رئيس بلدية مدينة «ساوث بند» بولاية إنديانا، قوياً الآن في مسار حملة 2020 الانتخابية. إنه يجمع المال ويجتذب حشوداً كبيرة ويخلق الكثير من الحيوية الإيجابية. لكن ألم يكن «بيتو أوروك» يحتل مركز العالم السياسي للحزب الديمقراطي قبل بضعة أيام فحسب؟ ما الذي يحدث؟ ما يحدث يمثل مرحلة يشار إليها باسم «دورة سندريلا». وما عليكم إلا أن تنظروا للحملات باعتبارها قريبة الشبه من قصة سندريلا. فكل مرشح يريد أن يكون هو من يقع عليه الاختيار وأن يكون الحذاء الذي انزلق من قدم الأميرة ملائماً له. ولفترة من الوقت، يحصل المرشح على الحذاء ويجرب وضعه في قدمه. فقد حصلت كامالا هاريس، سناتورة ولاية كاليفورنيا، على الحذاء، ثم حصل عليه أوروك لنحو عشر دقائق، والآن يحاول بتيجيج أن يرى مدى ملاءمته له، وبعده سيقع في يد مرشح آخر، لينصرف اهتمام الإعلام ونشطاء الحزب إليه.
وحين يحصل مرشح على الحذاء ليجربه، يتعين على الحملة فعل كل ما بوسعها لانتهاز فرصة تركز أضواء المسرح عليه. والتحدي يتمثل في الاستفادة من مزايا الاهتمام التفضيلي وتعزيز التمويل وحشد الدعم.
ودورة سندريلا 2020، قد تكون مختلفة نوعاً ما، لأنه حتى الآن هناك عشرون متسابقاً في الحلبة، بالإضافة إلى من يفكرون في خوض السباق.
وبالإضافة إلى دورة سندريلا، تشهد الانتخابات التمهيدية شخصية واحدة على الأقل تبعث من الموت وتنافس بعد أن استبعدتها الطبقة السياسية أو كادت. ومع تطور أحداث الحملات السياسية يوماً بيوم، يتعين على الإعلاميين والنشطاء ألا يبالغوا في رد الفعل أو يفرحوا بتصدر مرشحهم، فكل ما في الأمر أن المرشح يعيش لحظة سندريلا. وفي الوقت نفسه، على كل شخص ألا يتخلى عن مرشحه في المرة الأولى التي يتراجع فيها أو يغادر السباق، فالحملات الانتخابية سباق ماراثون طويل وليس سباق عدو سريع.


*مستشار سياسي بالبيت الأبيض في عهد ريجان وبوش الأب
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»