بالنسبة لعمدة ساوث بيند، «بيت بتيجيج»، فإن 7 ملايين دولار تعني أنه حقق تقدماً نحو السباق الرئاسي. إنه منافس جاد ويحظى باهتمام إعلامي، لكونه مثلياً وشاباً، (37 عاماً)، وعمدة لمدينة صغيرة.. خلافاً لمعظم الساسة المألوفين.
ويعد جمع التبرعات الخاص بالمرشح «بتيجيج» لافتاً للنظر. فقد ذكرت صحيفة «بوليتيكو» أنه خلافاً لخصومه في الانتخابات التمهيدية لعام 2020، لم يبدأ بتيجيج ببرنامج رقمي جاهز لجمع التبرعات للاستفادة منه. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني بعثها إلى مؤيديه، قال بتيجيج إنه بدأ مع 20 ألف شخص فقط على قائمة بريده الإلكتروني، و«كثير من الناس لا يعرفون حتى من أنا».
وقد أنفق بتيجيج 15,000 دولار فقط على إعلانات الفيسبوك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. بينما ينفق المرشحون أموالاً كبيرة على هذه المنصة لجمع رسائل بريد إلكتروني وتبرعات دولارية صغيرة من المؤيدين.
وبالنسبة للسيناتورة كامالا هاريس (ديمقراطية –كاليفورنيا)، فإن 12 مليون دولار مع مساهمات فردية من 218.000 شخص، تعني أن وسائل الإعلام يجب أن تبدأ في تغطية أخبارها، لتصبح على قدم المساواة مع أربعة مرشحين بيض (جو بايدن وبتيجيج وبيتو أوروك وبيرني ساندرز). فهي المرشحة الوحيدة من أصل أفريقي.
وبالنسبة لساندرز، فقد لا يثير مبلغ 18 مليون دولار الدهشة. فالرجل يستفيد من اسمه المعروف ومن قائمة لجمع التبرعات لا يستطيع أي مرشح آخر (باستثناء نائب الرئيس السابق جو بايدن) المطالبة بها. فإذا كان كم أموال ساندرز أعلى من منافسيه الأقل شهرة، فينبغي التساؤل عما إذا كان استطلاع الرأي يعكس اسمه المعروف؟
لكي نكون واضحين: فإن الأموال تؤثر على معاملة وسائل الإعلام للمرشحين، والتي بدورها تؤثر على انطباع الناخبين عمن هو قادر على البقاء. ومع ذلك، فما يهم الناخبين هو أن تكون في فئة «المنافس الجاد» بالنسبة لهم.

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس