في أول يوم لها في المنصب (هذه المرة)، نفذت رئيسة مجلس النواب «نانسي بيلوسي» ما تعهدت أن تقوم به: تمويل الحكومة وتمرير مشروع قانون لإعادة فتح الوزارات المغلقة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» مؤخراً أن «الحزمة المكونة من ستة مشاريع قوانين قد تم تمريرها في مجلس النواب، وكذلك مشروع قانون خاص بالإنفاق قصير الأجل لصالح وزارة الأمن الداخلي. وقد انشق بعض الجمهوريين بشأن كل إجراء ليصوتوا بـ(نعم) مع الديمقراطيين». ومن خلال الفصل بين هذين الإجراءين، «فتحت بيلوسي الباب أمام الجمهوريين في مجلس الشيوخ لتمرير تشريعٍ من شأنه إعادة فتح معظم وزارات الحكومة، وفي نفس الوقت ينحي جانباً الجدلَ بشأن الجدار الحدودي. ولكن حتى الآن، وبسبب معارضة ترامب، رفض زعماء الحزب ذلك».
غير أن الجمهوريين الآخرين بدؤوا في الانشقاق. وقالت «واشنطن بوست» أيضاً: «رغم معارضة الحزب الجمهوري العريضة، فإن اثنين من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وهما يعتزمان إعادة الترشح في 2020، اختلفا مع ترامب وقادة الحزب، قائلَين إن الوقت حان لإنهاء المأزق، حتى ولو لم يوافق الديمقراطيون على تمويل الجدار الحدودي».
ومما يثير القلق أيضاً بالنسبة لترامب، أن خمسة نواب جمهوريين صوتوا لصالح تمويل وزارة الأمن الداخلي بدون الجدار، وصوت سبعة لصالح تمويل الوزارات المتبقية من الحكومة والتي تم إغلاقها.
وقد أوضحت بيلوسي: «ما نطلبه من الجمهوريين في مجلس الشيوخ هو أن نحصل على (نعم) كإجابة» واستطردت قائلة: «لا يمكن للرئيس القول: لن أوقع ما صاغه الجمهوريون في مجلس الشيوخ».
عند هذه النقطة، لا يعرف ترامب ما يريد، جدار حائط أم جدار سياج أم جدار مجازي، كما أشار السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، والذي أثار السؤال: لماذا نغلق الحكومة بسبب استعارة ترامب؟

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»