أنهت دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2018 «عام زايد»، بتحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات على الصعيدين الداخلي والخارجي، وقد تنوعت هذه الإنجازات، فشملت مجالات مختلفة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، وكان من أبرزها على الصعيد الاقتصادي، صعود دولة الإمارات إلى المرتبة التاسعة والعشرين عالمياً ضمن مؤشر البلدان الأعلى عالمياً في الناتج المحلي الإجمالي، والمرتبة السادسة عالمياً من ناحية نصيب الفرد من الناتج، والمرتبة الـ31 عالمياً في مؤشر معادل القوة الشرائية لإجمالي الناتج المحلي، ضمن تصنيف أطلس البنك الدولي الأول لعام 2018. وفي السياق نفسه، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً مهماً على صعيد ترسيخ مكانتها الدولية، فمنذ الأول من ديسمبر الحالي، تصدّر جواز السفر الإماراتي قائمة الجوازات الأكثر نفوذاً في العالم في مؤشر «باسبورت إندكس» بدخول 167 دولة من دون تأشيرة مسبقة، وأصبح من أبرز المؤشرات إلى نجاح الدبلوماسية الإماراتية. وفي خطوة تعكس الوجه الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، اعتمد مجلس الوزراء في التاسع عشر من يونيو 2018 قراراً بمنح رعايا الدول التي تعاني حروباً وكوارث إقامة لمدة عام في الدولة.
وعلى الصعيد السياسي، وفي مجال تمكين المرأة وتطوير مكتسباتها، وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من الدورة المقبلة، في خطوة ترسّخ توجهات الدولة المستقبلية، وتحقق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، وتؤكد دورها الريادي والمؤثر في كل القطاعات الحيوية في الدولة.
وعلى الصعيد الاجتماعي، شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، مبادرات رائدة عدة، فقد اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، السياسة الوطنية للأسرة التي تتألف من مرتكزات رئيسية تتناول الزواج ورعاية الأطفال وحماية الأسرة. وتهدف هذه السياسة إلى توعية الأسرة الإماراتية بحقوقها وواجباتها لضمان مساهمتها في التنمية الاجتماعية المستدامة. وفي الإطار نفسه، أطلقت حكومة دولة الإمارات، في أكتوبر 2018، السياسة الوطنية لكبار المواطنين، وهي التي تهدف إلى الارتقاء بجودة حياتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في الدولة. كما وجهت الحكومة بتغيير مصطلح «كبار السن» إلى «كبار المواطنين». ووفقاً للسياسة الوطنية لكبار المواطنين، سيتم توفير تأمين صحي خاص بكبار المواطنين، ومراكز لتزويدهم بمهارات عصرية، ومناشط رياضية، وبرامج خصومات خاصة بهم، والاستفادة من المتقاعدين في سوق العمل، وتصميم بيوت تناسب احتياجاتهم، وبرامج لحمايتهم من الإساءة والعنف.
وواصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الفضاء، حيث أطلقت القمر الصناعي خليفة سات من اليابان، فيما يعتبر الأول الذي صنع بأيدٍ إماراتية، واستغرق تصنيعه 4 أعوام من التجهيز والاستعداد والتدريب لفريق مركز محمد بن راشد للفضاء، ويمتلك القمر 5 براءات اختراع وسيقدم صوراً فضائية عالية الجودة والوضوح.
كما واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، إنجازاتها ومبادراتها في مجال التعليم، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منصة «مدرسة» الإلكترونية التعليمية التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم العربي، ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتضم 5000 درس تعليمي بالفيديو تشمل مواد العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء وتغطي المراحل المدرسية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر. وتهدف المنصة إلى تطوير محتوى تعليمي متميز باللغة العربية، ترجمةً عن أرقى المناهج والمساقات التعليمية في العالم، بحيث تتم إتاحته مجاناً لأكثر من 50 مليون طالب عربي في أي مكان في العالم.

 
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية