تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تأمين حياة كريمة ومعيشة مريحة لمواطنيها، من خلال تأمين مساكن ينعمون من خلالها بالاستقرار والسكينة، وفق أفضل المعايير والمواصفات العالمية، تقوم على توفير مسكن مستدام يحقق أهداف التنمية المستدامة في مجالات التنمية الخضراء والمحافظة على الموارد البيئية والطبيعية، من خلال تصميم وتنفيذ المشاريع السكنية كافة، في مختلف إمارات الدولة، انطلاقاً من ضرورة الارتقاء بنمط الحياة وتحقيق الرفاه والسعادة للمواطنين، وبما يحقق مستهدفات «رؤية الإمارات 2021».
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفظه الله، وبمناسبة اليوم الوطني الـ47 لدولة الإمارات العربية المتحدة، والاحتفالات بمئوية زايد، أعلنت «هيئة أبوظبي للإسكان» أسماء 12475 مستفيداً من الحزم الإسكانية لمواطني إمارة أبوظبي، تضمنت تلك الحزم في طياتها قروضاً ومساكن وأراضي سكنية بقيمة إجمالية تبلغ نحو 18.3 مليار درهم، حيث تشمل الحزمة الإسكانية 8662 قرضاً بقيمة 16.2 مليار درهم، فضلاً عن تخصيص 953 مسكناً بتكلفة مليار و79 مليون درهم، و2213 أرضاً سكنية بقيمة مليار و41 مليون درهم.
ونظراً إلى ما ستحققه الحزمة السكنية من سرور وسعادة للمواطنين، فقد أكد سعيد عيد الغفلي، رئيس «هيئة أبوظبي للإسكان»، ورئيس مجلس إدارتها، حرص «الهيئة» على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بتوفير المسكن الملائم لأبناء دولة الإمارات، تأكيداً على أن السكن يعدّ أساس الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي للأسر المواطنة، من خلال تطوير منظومة إسكان عصرية مستدامة، ووفق آلية في توزيع القروض تراعي الربط مع مشاريع البنية التحتية والمرافق الخدمية، وبما يؤسس لمجتمعات سكنية متكاملة، لإمارة أبوظبي، لتحوّل هذه المكرمة السامية الجديدة فرحة الإماراتيين باليوم الوطني الـ47 إلى فرحتين.
إن هذه المنحة السكنية، ومنحاً كثيرة أخرى، وفرت للمواطنين والمواطنات والأسر، الإحساس بالاستقرار والراحة، حيث لم تتخلَ القيادة الحكيمة يوماً عن دعم أبنائها بالمال والمساعدات، التي حققت المزيد من الرخاء والرفاه، مؤكدة في الوقت نفسه أن مواطن دولة الإمارات العربية المتحدة محظوظ بالقيادة التي سارت على نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في توفير كل ما من شأنه تأمين سبل العيش الكريم للمواطنين، وضمان المستقبل المشرق لأبنائهم، بما ينسجم مع خطط الدولة الطموحة في دعم حركة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.
إن اعتماد الدفعة الجديدة لتوزيع القروض السكنية، ضمن الحزم الإسكانية لمواطني إمارة أبوظبي، ومباشرة التواصل مع المواطنين والمواطنات الواردة أسماؤهم فيها، تؤكد أن الهدف الأسمى، والغاية الأنبل التي تسعى إليها دولة الإمارات العربية المتحدة، هي بناء مجتمع متماسك يعيش في كنف بيئة آمنة ومستقرة، ينعم من خلالها بمقومات الحياة الكريمة، التي تنتج في المحصلة مجتمعاً حريصاً على العمل والإنتاج، وتحشد الطاقات والإمكانات، لتمضي قدماً في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تلبية احتياجات المواطنين ومتطلباتهم، من حيث الموقع الجغرافي، والتصميم، والحجم، والقيم الثقافية، وغيرها من الاحتياجات، التي تسهم في تحقيق استراتيجية وأهداف الدعم السكني، وإنشاء أحياء سكنية عصرية، تتحقق باعتماد مبادرات تستشرف المستقبل، وتنشئ مساكن ذات خدمات مبتكرة وذكية تتوافق مع التوجهات الرامية إلى استخدام الطاقة المتجددة، وتعزيز الوعي بمفاهيم المساكن المستدامة، عبر خفض معدلات الطلب على المياه، وتقليل استخدام الطاقة، وتشجيع الابتكار والتعبير عن الهوية الثقافية في التصميم، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وضمان جودة المساحات الداخلية والخارجية، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المحلي، من خلال تحقيق التنمية الاقتصادية والعمرانية وتطوير قطاع البناء، وفقاً لمتطلبات الأجندة الوطنية 2021 وبما يحقق سعادة المواطنين.
عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية