تنتهج دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الاستراتيجيات في تفعيل وتعزيز قيم العمل الإنساني والتطوعي، التي تطال شعوب العالم كافة، بصرف النظر عن أديانها ولغاتها وأعراقها، باعتماد برامج ومبادرات ترسخ قيم العطاء التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورفيقة عمره سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) التي واصلت العمل على تعزيز معاني البذل والتكاتف والتضامن كافة، وتولي عجلة قيادة المشاريع التطوعية التي تسهم في خدمة الفرد والمجتمع، في المجالات كافة، محلياً وإقليمياً ودولياً.
وتأكيداً على الرعاية التي توليها قيادة دولة الإمارات الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم ورعاية العمل التطوعي، ونشر قيم التضامن والتكاتف، كرَّم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) بإهدائها جائزة «رواد العطاء العربي»، تثميناً لمبادراتها القيّمة في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني، معرباً عن فخره بوجود مثل هذه الأعمال في عالمنا العربي، والتي تعدّ نموذجاً مشرفاً للأم القائدة التي تستشرف المستقبل برؤية ثاقبة، تحقق من خلالها كل ما هو أفضل للمجتمعات عموماً والمرأة على وجه الخصوص.
لقد قدمت دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، كل أشكال الدعم والتمكين لأي مبادرات تدعم العمل التطوعي في الدولة وخارجها، وتؤصل معانيه وقيمه لدى الأفراد والمؤسسات، حيث تم تنظيم ملتقى «العطاء العربي» بمبادرة من «زايد العطاء»، وهو ما استدعى من الأميرة سارة بنت فيصل بن عبدالعزيز الإشادة بالملتقى وبدور دولة الإمارات الرائد في مجالات العمل التطوعي، قائلة: «إن المؤسسات والهيئات الخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة تستمد قوتها وحبها للعطاء والبذل من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لذا نجد الإمارات سباقة وحاضرة في كل ميادين العطاء، ومنها ملتقى العطاء العربي».
ويعبّر قول الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي: «إن اسم (أم الإمارات) ارتبط بدعم القضايا الإنسانية للمرأة الإماراتية والعربية والاهتمام بشؤونها وتمكينها وامتدت جهودها إلى دعم المرأة في شتى بقاع العالم من خلال تبنيها الحملات الإنسانية التي تسعى من خلالها لنشر الخير وزرع الأمل في المرضى المحتاجين»، عن الجهود التي بذلتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) من أجل تتويج اسم دولة الإمارات على رأس القائمة العالمية في مجالات العمل التطوعي، من خلال أنشطة ومبادرات تسهم في ترسيخ ثقافة التطوع وتنمية المهارات الإنسانية في العمل التطوعي، وإطلاق حملات عالمية لاستثمار الطاقات في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية وغيرها، التي تحقق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
لقد بذلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) جهوداً جبارة في مجالات العمل الإنساني في شتى بقاع الأرض، بتبنيها رسالة إنسانية وصلت إلى الملايين من النساء والأطفال، والتي استطاعت من خلالها استقطاب أفضل الكوادر الطبية والشبابية، التي قدمت لمحتاجي الدعم والرعاية أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية، مؤكدة برسالتها تلك أن دولة الإمارات وُجِدت لتسهم في التخفيف من معاناة المعوزين والمرضى، حيث أثبتت موقفها الأصيل بتعميق قيم الإحساس بالآخرين والتضامن مع قضاياهم الإنسانية، والارتقاء والسمو بثقافة العمل الإنساني إلى آفاق أرحب.
عن نشرة أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية