مع اقتراب العامين الأولين لرئاسة الرئيس دونالد ترامب من الانتهاء، شهدنا تأكيد تعيين قاضيين في المحكمة العليا، وتعيين 26 آخرين في محاكم الاستئناف وترشيح عشرة آخرين، علاوة على محاولة إلغاء الفصل بالنسبة للإنفاق الدفاعي وإعادة التنظيم العسكري بشكل هائل؛ وإدخال تخفيضات ضريبية كبيرة غير مسبوقة. كما شهدنا إعادة التفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الفظيع، ومن اتفاق باريس العبثي، وخفض إجراءات تثبيط الالتحاق بالوظائف والتمكين البيروقراطي؛ إلى جانب نمو الاقتصاد وانخفاض البطالة إلى 3.7 في المئة، والعمل على إيجاد اتفاق جديد في الشرق الأوسط تتعاون بمقتضاه الولايات المتحدة ودول المنطقة، وأخيراً حكومة جديدة في العراق تعارض التدخل الإيراني.
هل ذكرت هزيمة «داعش»؟ إنها ليست القائمة الكاملة للإنجازات، وإن العديد من النجاحات هي بسبب المهارة الفائقة لزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ «ميتش ماكونيل»، المدعوم من رئيس اللجنة القضائية «تشاك جراسلي». وكما ذكرت، فإن ماكونيل هو الزعيم الأكثر فعالية في جميع مجالس الكونجرس التي رأيتها طوال حياتي.
كما قام رئيس مجلس النواب، الجمهوري «بول ريان»، وزعيم الأغلبية الجمهورية «كيفن مكارثي»، بصياغة وتمرير مشروع قانون الضرائب علاوة على 14 قراراً لقانون مراجعة الكونجرس ومشاريع قوانين الإنفاق العسكري القوية. ويتعين على المرشحين الجمهوريين الإشارة في حملاتهم الختامية إلى الإنجازات المذكورة أعلاه، وكذلك للاقتصاد الآخذ في التوسع بوتيرة سريعة. وعليهم أيضاً مناقشة احتمال سيطرة اليسار الساخط على أي شيء في الحكومة.
إن ترامب مثير لغضب البعض من كلا الحزبين، وأنا واحد منهم، لذا فإنني أوجه انتقادات كثيرة ومفصلة للرئيس، بيد أن خوفي من اليسار الغاضب أكبر بكثير من عدم ارتياحي لسياسته المثيرة للجدل.
إن اليسار يتناقض مع غلو الرئيس وقسوته العرضية، لذا يتعين على الأميركيين التصويت لصالح تكرار الإنجازات المذكورة أعلاه بدلا من تمكين الغوغاء الغاضبين.

هوف هويت
كاتب أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»