نقلت شبكة (سي. إن. بي. سي) عن «إيريك شميت» كبير المديرين التنفيذيين السابق لجوجل، أنه يتوقع انقسام شبكة الإنترنت العالمية في العقد المقبل إلى واحدة تقودها الولايات المتحدة وأخرى أقل حرية وأكثر رقابة برعاية الصين. وذكرت شبكة الأخبار التلفزيونية الأميركية أن «شميت» كشف عن توقعاته الأسبوع الماضي في اجتماع خاص في سان فرانسيسكو.
«شميت» يرجح أن يشهد الناس «صدارة رائعة في المنتجات والخدمات من الصين»، مشيراً إلى حجم اقتصاد العملاق الآسيوي وثروته الهائلة وتقدم التجارة العالمية. لكنه اعترف أن النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين قد يكون له عواقب سياسية. ونقلت الشبكة عن «شميت» قوله: «هناك خطر حقيقي يتمثل في أنه إلى جانب هذه المنتجات والخدمات يظهر نظام قيادة مختلف من الحكومة مصحوب بالرقابة والتحكم وغيرها». وتأتي تصريحات «شميت» في وقت حرج لـ«جوجل» تبحث فيه العودة إلى السوق الصينية وتتعرض لانتقادات من موظفيها ومشرعين في الكونجرس الأميركي، بسبب رغبتها المفترضة في التعاون مع الرقابة الصينية.
فقد ذكر تقرير لـ«بلومبيرج» أن «سوندر بيتشاي» كبير المديرين التنفيذيين الحالي لجوجل، صرح الشهر الماضي في اجتماع لكل العاملين أن الشركة في «المراحل المبكرة» من بحث عودة الدخول إلى الصين. وجاء تصريح بيتشاي بعد أن كشف موقع «إنترسيبت» عن خطط لجوجل لتطوير محرك بحث يكون أداة طيعة لسيطرة الحكومة يمنع مستخدمين صينيين من الدخول إلى مواقع معينة، وفق قائمة سوداء من وضع بكين.
وكتبت مجموعة مؤلفة من ستة أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين خطاباً إلى بيتشاي الشهر الماضي وصفت فيه عودة جوجل المحتملة إلى الصين بأنها «مقلقة بشدة»، مشيرين إلى الرقابة الصينية. واحتج العاملون في جوجل أيضاً على الخطط. فقد ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن أكثر من 1400 موظف وقعوا خطاباً داخلياً دعوا فيه الشركة إلى وضع عملية إشراف لتقييم مشروع الصين والخطط الأخرى التي «تثير قضايا أدبية وأخلاقية ملحة».
 
حمزة شعبان
صحفي يغطي أخبار التكنولوجيا
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»