حين تميل انتخابات التجديد النصفي نحو حزب ما، فمن السهل أن تميل مجريات الأمور حقاً نحو هذا الحزب. ونجد حماساً لدى مانحي هذا الحزب، بينما نجد تقاعساً في مانحي الحزب الآخر. ونجد حزباً يحصل على فريق عمل ممتاز لأنه عام حسن الطالع لهذا الحزب، بينما يحصل الحزب الآخر على ما يتبقى من العاملين الأقل جودة. ومع الحماس، تأتي المشاركة الكبيرة في الانتخابات التمهيدية، ما يعني على الأرجح مشاركة كبيرة في الانتخابات العامة. بينما يجد الجانب الآخر صعوبة في جذب الناخبين إلى مراكز الاقتراع. وهذا يحدث فيما يبدو في الانتخابات النصفية لهذا العام.

فقد ذكر ديفيد فاسرمان من نشرة «تقرير كوك السياسي» المستقلة غير الحزبية، أن «ساحة المنافسة للجمهوريين في انتخابات مجلس النواب لعام 2018 تبدو كما لو أنهم يجدون مشكلات جديدة في أماكن مفاجئة أينما توجهوا. وكنا في يناير نعتقد أن هناك 20 مقعداً يشغله الجمهوريون احتمالات الاحتفاظ بها تتساوى مع احتمالات خسارتها أو أسوأ من هذا، بما في ذلك ثلاثة مقاعد تميل إلى الديمقراطيين. لكن في ظل الظروف الحالية، نرى أن هناك 37 مقعداً يشغلهم جمهوريون تتساوى احتمالات خسارتها مع احتمالات الاحتفاظ بها أو أسوأ من هذا، بما في ذلك عشرة مقاعد تميل نحو الديمقراطيين».

وأضاف «فاسرمان»: «شعر الجمهوريون بالراحة حين انتزع السيناتور «تروي بلادرسون» فوزاً فيما يبدو في الانتخابات الخاصة على الدائرة الثانية عشر في أوهايو الأسبوع الماضي، لكن جولة جديدة من استطلاعات الرأي توضح أن عدداً أكبر من شاغلي المقاعد «الجمهوريين»- من بينهم النائبان «ميمي والترز» و«توم مكارثر»- في وضع هش للغاية. ومقعد كل منهما بالإضافة إلى مقعد السيناتور «روبرت بيتنجير» في نورث كارولاينا، ينتقل من الميل إلى «الجمهوريين» إلى فئة المقاعد التي تتساوى فيها فرص المكسب والخسارة. وبالإضافة إلى المقاعد التي يحتلها «الجمهوريون» والبالغة 37 مقعداً، والتي تتساوى فيها فرص المكسب والخسارة أو أسوأ من هذا، هناك 25 مقعداً يشغلها «جمهوريون» «تميل للجمهوريين» فحسب. أي أن هناك فرصة جيدة في أن يخسر «الجمهوريون» السباق بما إجماليه 62 مقعداً. وكي يحافظ «الجمهوريون» على الأغلبية في مجلس النواب، يجب ألا تزيد خسارتهم عن ثلث هذه المقاعد.


*كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»