تولي دولة الإمارات العربية المتحدة الكثير من الاهتمام والرعاية لفئة الشباب الذين يُنظر إليهم باعتبارهم فاعلين رئيسين ولهم دور أساسي في بناء الدول والمجتمعات، حاضراً ومستقبلاً، لما يمتلكونه من طاقات عظيمة، يُعتمد عليهم من خلالها في تطوير الدولة وتعزيز مكانتها العالمية، انطلاقاً من استراتيجيات وخطط، تدمجهم بشكل مباشر في عملية التنمية التي تشهدها الدولة.
وتزامناً مع اليوم العالمي للشباب الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يصادف اليوم الـ 12 من أغسطس من كل عام، افتتح الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، يوم الأربعاء الماضي، وتحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، الملتقى الأول للشباب في إمارة أبوظبي، الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية، تحت شعار «مساحات آمنة، وشباب متمكن، وتنمية مستدامة»، حيث تم خلاله إعلان تأسيس «مجلس الشباب الاجتماعي في أبوظبي» الذي سينضم إلى مجلس الإمارات للشباب، لنقل تطلعات الشباب العاملين في القطاع الاجتماعي، وتبني قضاياهم، والاحتفاء بإبداعاتهم، ليكونوا يداً واحدة تمضي نحو الخير والسلام والعلم والمعرفة.
كما يأتي إطلاق مؤسسة التنمية الأسرية لـ "مجلس مؤسسة التنمية الأسرية للشباب، ليكون أحد الأذرع الفاعلة في «مجلس الشباب الاجتماعي»، الهادف إلى تطوير الشباب ذواتهم، وبرامج مؤسساتهم، وتعزيز إسهاماتهم الفاعلة في التنمية بكل جوانبها، بما يرسخ قيم المواطنة الصالحة، والولاء والانتماء، ما يعدّ دليلاً ناصعاً على الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة للشباب، إيماناً منها بأنهم خير من يسهم في الوصول إلى مستقبل الوطن، الذي تقوم عليهم نهضته وتنميته المستدامة اقتصادياً واجتماعياً، والذي بدأت ترجمته على أرض الواقع بإنشاء وزارة الشباب، وتأسيس "مجلس الإمارات للشباب" الذي يضم نخبة من شباب الوطن ليكونوا شركاء في صناعة مستقبل مشرق عنوانه السلام، وهدفه الحفاظ على صرح الاتحاد متيناً عظيماً إلى الأبد.
وجاء إطلاق مجلس الشباب الإعلامي التابع للمجلس الوطني للإعلام لمبادرة «شكراً قادتنا»، بمناسبة اليوم العالمي للشباب، بهدف التعبير عن معاني الشكر والامتنان لما تقدمه القيادة الرشيدة من دعم كبير لفئة الشباب، وتعزيز قيم الولاء والانتماء واللحمة الوطنية لدى النشء في المجتمع الإماراتي، وعرض أفضل الإنجازات الشبابية التي حققها الشباب في خدمة الوطن، وإيصال أهدافهم وطموحاتهم، من خلال مشاركة الشباب في دولة الإمارات، مواطنين ومقيمين، في المبادرة، بنشر فيديو قصير، أو رسالة شكر عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #شكراً_قادتنا، تصادف اليوم الـ 12 من أغسطس، تعبيراً عن الفخر بقيادة الدولة الحكيمة، التي لم تتأخر يوماً في تلبية نداء الشباب في تحقيق أولوياتهم وحاجاتهم وحقوقهم على الصّعد كافة.
إن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات، ومنذ عهد الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وخلال حكم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي سار على النهج نفسه، حرصت كل الحرص على توفير احتياجات الشباب الصحية والتعليمية والمهنية كافة، وخلق كفاءات وطنية قادرة على المنافسة والابتكار والإبداع، في سبيل الوصول إلى مجتمع يحكمه الرفاه، وجعلهم شركاء في تطوير خطط التنمية الاجتماعية، مع المؤسسات المعنية، بما يعزز من تماسك المجتمع وتلاحمه، وتعزيز الهوية الوطنية، وتعميق مشاعر الاعتزاز بالذات.
إن إصرار القيادة الرشيدة على تمتين دعائم التطوير والنهضة والتنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، انعكس على توجيهاتها المتواصلة للحكومة إلى الاهتمام بالأسرة والشباب والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، لتحقيق السعادة والرفاهية للمجتمع، عبر إقرار خطط استراتيجية ومبادرات طموحة ومشاريع تنموية ترسم المستقبل المشرق للأجيال، وفق مبادئ العدل والمساواة، وتوفير البيئة الآمنة والمستقرة، التي تحفظ حقوق الشباب وتنهض بإمكاناتهم ومهاراتهم، ليكونوا شركاء فاعلين في العملية التنموية المنشودة.
عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية