نزل معلمو كارولينا الشمالية، الأربعاء الماضي، إلى مدينة «رالي» متظاهرين أمام مبنى المجلس التشريعي للمطالبة بزيادة تمويل المدارس العامة، وهو احتجاج أبقي مئات الآلاف من الطلاب خارج الفصول الدراسية. وهذه آخر الولايات التي تشهد خروج المعلمين بشكل جماعي لمواجهة المشرعين في ولايتهم، أملاً في التراجع عن التخفيضات في الميزانية. وكان المعلمون قد نظموا احتجاجات مماثلة أمام مبنى البرلمان في خمس ولايات للضغط من أجل الحصول على زيادة في التمويل، بداية من فيرجينيا الغربية، حيث أغلق المعلمون المدارس في جميع أنحاء الولاية لمدة تسعة أيام قبل الحصول على زيادة. ويقدر متوسط رواتب المعلمين في كارولينا الشمالية هذا العام بنحو 50.861، أي أقل بـ10.000 دولار عن المتوسط الوطني. وبالنسبة للولايات الأخرى حيث يعاني المعلمون من تقلص ميزانيات المدارس، خفضت الهيئة التشريعية التي يقودها الحزب الجمهوري في كارولينا الشمالية ضرائب الدخل وضرائب الشركات في السنوات الأخيرة، وهي تحركات وضعت ضغوطاً على عائدات الولاية. ومن العوامل التي أحدثت تضخماً أن إنفاق الولاية لكل طالب في كارولينا تراجع بنسبة 8% على مدار العقد الماضي، وفقاً لمركز أولويات الموازنة والسياسة الذي يميل لليسار. ومن المنتظر أن ينطلق الحشد للقيام بحملة من أجل انتخاب مزيد من المرشحين الذين يدعمون التعليم العام في انتخابات مجلس الولاية المقررة في نوفمبر، عندما تكون كل المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ متاحة للجميع. وقد قامت الولاية مؤخراً بإعادة ترسيم الدوائر التشريعية، ما يعني أن بعض هذه الدوائر التي كانت مضمونة للجمهوريين ستصبح أكثر تنافسية. بيد أن مشرعي الحزب الجمهوري عارضوا بحجة أنهم لم يستثمروا بما فيه الكفاية في المدارس العامة، وسلطوا الضوء على الزيادات التي منحوها للمعلمين. ومن المقرر أن يرتفع متوسط راتب المعلم في 2018-2019 إلى 53.600 دولار، ما يعني أن المعلمين سيحصلون على زيادة بـ3000 دولار في المتوسط، ما يجعلهم أقرب إلى المتوسط الوطني. موريا بالينجيت: صحفية أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»