يوم الجمعة الماضي، حاول مهاجمون على الإنترنت اختراق أجهزة الدفع الإلكتروني في المكسيك، وأجبروا ثلاثة بنوك على وضع خطط للطوارئ. وقال بنك المكسيك في بيان له إن البنوك الثلاثة شهدت «حوادث» في الأيام الأخيرة عند تشغيل نظام التحويل الإلكتروني بين البنوك المكسيكية، المعروف اختصاراً بـ (إس بي إي أي)، وأنها ستتصل بشبكة البنك المركزي في إطار «خطط الطوارئ». وقد يؤدي هذا إلى تأخير في التحويلات المالية، بحسب البيان، الذي أشار إلى أن البنية التحتية لنظام التحويل الإلكتروني بين البنوك وكذلك أموال العملاء في البنك المركزي المكسيكي لم تتأثر بتلك الحوادث. وفي يوم الجمعة، طلب البنك المركزي من «بنك ديل باخيو إس إيه» الاتصال بنظام التحويل الإلكتروني بين البنوك من خلال شبكة بديلة، لكن نظام تحويل المدفوعات في البنك لم يتعطل ولم تتأثر أموال العملاء. وحسب وزارة المالية المكسيكية، فإن أياً من البنوك الحكومية لم تسجل أي مشاكل. وقد حدث الهجوم قبل أقل من أربعة أشهر بعد أن حاول متسللون الاستيلاء على أموال من «بنك الصادرات» المكسيكي التابع للحكومة، ما تسبب في تعليق البنك للعمليات في منصة الدفع الدولية. وقال البنك إنه كان قادراً على احتواء الوضع بفضل البروتوكول الخاص به وبمساعدة السلطات، بما في ذلك «بانكسيكو». يذكر أن نظام التحويل الإلكتروني بين البنوك الذي أنشئ عام 2004، يسمح للمستخدمين بتحويل الأموال إلكترونياً بين حسابات الإيداع من خلال شبكة خاصة مشفرة يشغلها البنك المركزي في المكسيك، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لبنك «بانكسيكو». وقد نبه البنك المركزي في المكسيك الجمهور إلى مخاطر الهجمات السيبرانية في تقرير صدر في أكتوبر 2017، محذراً من إمكانية أن تتضمن هذه الهجمات استهدافاً منظماً على الأنظمة المالية. ونبه البنك المركزي في تقريره إلى ضرورة قيام السلطات بالحفاظ على الأنظمة المالية عند مواجهة مثل هذه الهجمات. ميشيل ديفيز ونتاشا كاتان صحفيتان متخصصتان في الأمن الرقمي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»