لطالما لقيت مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر (أم الإمارات) إشادات كبيرة، من القطاعات الشعبية والمنظمات الإقليمية والدولية كافة؛ كونها الملهمة في كل ما يتعلق بقضايا تمكين النساء، ومنحهن حقوقهن على الصعد المحلية والإقليمية والدولية، ولاسيما اهتمامها الخاص بقضية النساء اللاجئات؛ كونهن أكثر الفئات تعرضاً للتحديات الناجمة عن اللجوء. وجاء تقديم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) الدعمَ الإضافي لصندوق المرأة اللاجئة، بقيمة مليون دولار، تمكيناً للنساء اللاجئات؛ ليعبّر عن مدى اهتمام سموها بالعمل الإنساني، وسعيها المتواصل في تخفيف معاناة المتضررين، خاصة فئة اللاجئين من النساء والأطفال، وليأتي في سياق توجيهات القيادة الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية للارتقاء بالعمل الإنساني والخيري. لقد تجلى الفهم العميق والإحساس الصادق بمشاكل النساء اللاجئات في إعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) في 21 مارس عام 2000، بمناسبة يوم الأم، مبادرتها الكريمة بإنشاء صندوق المرأة اللاجئة، الذي يدار من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والهادف إلى توفير حياة كريمة للنساء اللاتي يتعرضن للأزمات بسبب الظروف التي تدفعهن إلى اللجوء والإقامة بعيداً عن بيوتهن وأوطانهن، لتكون الغاية من ذلك تحقيق مساهمة فاعلة وملموسة يتم من خلالها مدَّ يد العون إلى الأمهات اللاجئات عبر مشاريع تلبي احتياجاتهن في مختلف مناطق العالم، من دون تمييز في العِرق، أو الدين، أو الجنسية، أو الانتماء. إن اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) بصندوق المرأة اللاجئة، إنما يأتي في إطار تحقيق المزيد من المكتسبات للنساء اللاجئات، وتوفير الفرص كافة التي تحسّن من مستوى حياتهن، وتجعلهن قادرات على الاستفادة من مهاراتهن في المجالات كافة، وهو ما جعل سموها توجّه بتوقيع اتفاقية بين الهلال الأحمر والمفوضية لتنفيذ مشروع «مساعدة لاجئي جنوب السودان على استئناف حياتهم في أوغندا» بتكلفة مليون دولار، كمنحة من صندوق المرأة اللاجئة، من شأنها تمكين اللاجئين اقتصادياً، وحفظ كرامتهم، وتشجيعهم على العمل والاستفادة من مهاراتهم وتطويرها، وإتاحة الفرصة للاجئين من دولة جنوب السودان في العمل في مشاريع إنتاجية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، ومن المتوقع أن يستفيد منه 41 ألفاً و660 لاجئاً، تمثل النساء نسبة 60% منهم. لقد بذلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) جهوداً جبارة في دعم استقرار المرأة اللاجئة، والإسهام في تحسين مستواها المعيشي بشكل مستدام، من خلال امتلاكها وسائل إنتاج تديرها بنفسها، وتحقق منها دخلاً ثابتاً، يوفر لها الإمكانيات كافة التي تسهّل عليها متطلبات الحياة، مؤمنة سموها كل الإيمان بمبدأ دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت في الوقوف إلى صف المتضررين والمتضررات في بقاع الأرض كافة، من خلال تحويل المساعدات المالية إلى مبادرات ومشاريع تنموية، من شأنها الاستثمار في المهاجرات كموارد بشرية قادرة على تحقيق الإنجازات وتحسين مستوى الحياة، والذي لم يكن يتحقق لولا الانتباه لمعاناتهن، واستقطاب الدعم لتبني أوضاعهن، والنهوض بمستواهن التعليمي والمهني، وتحسين ظروفهن الاقتصادية والصحية والنفسية، وتعزيز قدرة ضحايا الحروب والنزاعات والكوارث من النساء والأطفال، محدِثة سموها نقلة نوعية، وفرقاً في مستوى الرعاية والعناية الموجهة إلى هذه الشرائح. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية