تكراراً لمشهد إنساني لطالما تميزت به القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، يحمل معاني سامية، وتمتزج فيه مشاعر الأب والقائد معاً، ويحمل في طياته الفخر والولاء والتقدير والدعم، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، جانباً من فعاليات الجولة الختامية لمهرجان أبوظبي للجو جيتسو 2018، التي شارك فيها لاعبون ولاعبات محليون ودوليون من مختلف الفئات، كما شهد سموه تتويج اللاعبين الصغار والأشبال الفائزين، وذلك ضمن منافسات النسخة العاشرة لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو التي احتضنتها صالة "مبادلة أرينا" في أبوظبي. ويعكس ذلك حرص قيادتنا الدائم على تقديم كل أشكال الدعم لأبناء الوطن ليكونوا نماذج مشرّفة تفخر بها الدولة أمام العالم أجمع، حيث تقدم تلك الزيارة دروساً للعالم في فن القيادة، كونها أثرت هذا الحدث العالمي وعززت من قيمته الكبيرة، فضلاً عما تحمله من رسائل إنسانية عدة؛ فهي حافز قوي للإبداع والتميز، ودفعة قوية لأبنائنا لمواصلة مسيرة نجاحهم وتحقيق أحلامهم، وفي هذا الإطار أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، على عزيمة وإصرار الأطفال على التفوق، كما أثنى سموه على دعم الأسر لأطفالها وتشجيعهم لمواصلة مسيرة نجاحاتهم. ويوماً تلو الآخر، تسجل دولة الإمارات إنجازاً باهراً يضاف إلى سجل إنجازاتها المشرّفة في مجال رياضة الجو جيتسو التي سطع نجمها فيها، وقد كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، صاحب الفضل الأكبر فيما وصلت إليه مكانة الدولة في هذه الرياضة، حيث قدم سموه الدعم المنقطع النظير، وتعددت صور اهتمامه ما بين تأسيس بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو عام 2009، وتأسيس اتحاد الإمارات للجو جيتسو عام 2012، وإشراك هذه الرياضة ضمن مقررات المنهج التعليمي لأكثر من 100 مدرسة حكومية بأبوظبي، بما يسهم في بناء مجتمع يتمتع بمستوى معرفي وثقافي عالٍ عن هذه الرياضة، ويتوج الإمارات على منصات الهيئات المحلية والعالمية، وذلك إيماناً بأن نجاح الإمارات في المجال الرياضي يتماشى مع نهضتها التنموية، ويأتي مكملاً لصورتها الفريدة التي تجسدها إنجازاتها المتواصلة في شتى المجالات. وقد نجحت النسخة الحالية من بطولة أبوظبي للجو جيتسو، في تجسيد أهداف اتحاد الإمارات للجو جيتسو الرامية إلى توفير بيئة رياضية داعمة ومحفزة لتحقيق التميز والتنافس العالمي في رياضة الجو جيتسو، حيث احتضنت البطولة للمرة الثانية منافسات الباراجو جيتسو «أصحاب الهمم» في دلالة قوية على الاهتمام الذي توليه الإمارات لهذه الفئة والحرص على دمجها في المجتمع على مختلف المستويات. كما شهدت البطولة استعراض مهارات لاعبات الجو جيتسو المشاركات من كل أنحاء الدولة، وذلك تجسيداً لاهتمام الدولة بدعم ومشاركة المرأة في مختلف الأنشطة. وقد عكست نسبة المشاركة ومستوى أداء اللاعبين المشاركين بمنافسات البطولة من جميع المدارس الوطنية نجاح برنامج الجو جيتسو المدرسي الذي تم تطويره عام 2008، بهدف تعزيز مواهب الطلاب وتجهيزهم للمشاركة بالمنافسات المحلية والعالمية. وتضاء سماء العاصمة بفعاليات النسخة العاشرة من واحدة من أكبر وأهم البطولات في تاريخ رياضة الجو جيتسو على مستوى العالم، وذلك بالتزامن مع احتفال دولتنا الحبيبة بمرور 100 عام على ميلاد مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وجه جل اهتمامه لبناء الإنسان والارتقاء بقدراته، ولا يختلف اثنان على أن الرياضة من أهم وأنجح السبل لغرس القيم النبيلة في نفوس أبنائنا، وينعكس ذلك جلياً في التأثير الإيجابي لرياضة الجو جيتسو، حيث لم تعد مجرد نوع اعتيادي من أنواع الرياضات المختلفة، بل إنها غدت جزءاً من ثقافة ونسيج المجتمع الإماراتي، تسهم بشكل ملحوظ في تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى أفراد المجتمع، حيث تتسم رياضة الجو جيتسو بخصال اجتماعية وتربوية تساعد على الارتقاء بأسلوب الحياة وتحسين السلوكيات وتبنّي نمط حياة صحي، وهو ما يسهم بدوره في استغلال طاقات الشباب وتوجيه جهودهم فيما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم، ويجنبهم مخاطر الأفكار المتطرفة. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية