إصلاحات «ماكرون» الأوروبية.. وطفرة عالمية في السفر الجوي «ليبيراسيون» «المحاولة الأوروبية لإيمانويل ماكرون». تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «ليبيراسيون»، ضمن عددها ليوم الأربعاء، مقالاً للمحلل السياسي الفرنسي «ألان دوهامل» اعتبر فيه أن الرئيس الفرنسي يبدو مصمماً على مواصلة إصلاحاته الفرنسية والأوروبية، على الرغم من المقاومة الشديدة والعراقيل الكثيرة التي يواجهها. تصميم نابع من رغبة قوية في تحويل فرنسا وأوروبا، كما يقول الكاتب؛ غير أنه إذا كان ماكرون يمتلك أدواتٍ حقيقية في الحالة الأولى، فإن «أوراقه متواضعة جداً» في الحالة الثانية ولا يملك سوى الاعتماد على موهبته وشهرته. الأخبار على الصعيد الأوروبي سيئة، يقول الكاتب؛ وإيمانويل ماكرون حرص على التأكيد على القيم الديمقراطية الأوروبية والحاجة الملحة إلى السيادة الأوروبية أمام نواب البرلمان الأوروبي في ستراسبورج الأسبوع الماضي، في خطاب آثر فيه التشديد على قيم ومبادئ الاتحاد، الذي يُعد «أكبر فضاء ديمقراطي حقاً في العالم». وقد فعل ذلك، حسب دوهامل، لأن ما يشكّل مفخرة أوروبا – أو يفترض أن يشكّلها – بات يبدو اليوم في خطر كبير؛ حيث يتعين على الاتحاد الأوروبي مواجهة خطر مزدوج: إذ في الوقت تحديداً الذي يواجه فيه تهديداً بحرب تجارية من دونالد ترامب، لا شك أنها ستفضي في حال اندلاعها إلى أزمة مالية جديدة، يبدو أن الحكومات الأوروبية الديمقراطية حقاً قد ضعفت كثيراً، في حين أن الحكومات الأوروبية التي ازدادت قوة مؤخراً لم تعد ديمقراطية حقاً. فهناك «بريكسيت»، وصعود حزبين شعبويين في إيطاليا، وما يبدو جفاء متزايداً في هولندا إزاء فكرة الوحدة الأوروبية، وتخبط إسبانيا في الأزمة الكتالونية. ناهيك عن صعود اليمين المتطرف في المجر وبولندا والنمسا. فـ«في أوروبا، الحكومات الأكثر شعبية هي الأقل ديمقراطية، والحكومات الديمقراطية هي الأقل شعبية». غير أنه أمام كل هذه التحديات، لا شك أنه «بوسع إيمانويل ماكرون أن يهنئ نفسه لكون الدول الأعضاء الـ27 بقيت موحدة – رغم الجهود البريطانية». وفي هذا الصدد، يرى «دوهامل» أن الرئيس الفرنسي يمكنه أن يحرص على إظهار التضامن نفسه إزاء التهديدات التجارية التي يلوّح بها ترامب. كما يستطيع إظهار نشاط وحيوية المفوضية الأوروبية إزاء اللاعبين الأميركيين الكبار في عالم التكنولوجيا الرقمية؛ لأنه «على الرغم من كل شيء، هناك إرهاصات هوية أوروبية تتطور بالتوازي مع ازدياد نفوذ الصين والبلدان الصاعدة والولايات المتحدة دائماً. «إنها قاعدة انطلاق، وإنْ كانت ضيقة جداً». «لوبس» الصحفية «ناتاشا تاتو» توقفت في عمودها الأسبوعي بمجلة «لوبس» عند ما سمته «اشتداد الخناق» على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إشارة إلى متاعبه الكثيرة والمتوالية، من تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالية، FBI، لمنزل محامي ترامب الشخصي «مايكل كوهن»، والذي أثار حنق الرئيس الأميركي؛ إلى الشائعات التي تخيم على واشنطن حول إقالته لـ«روبرت مولر»، الذي يحقق في التدخل المفترض لروسيا في الانتخابات، وطرده لنائب وزير العدل «رود روزنشتاين، الذي يشرف على التحقيق؛ إلى كتاب مدير FBI السابق جيمس كومي الذي يشكك في سلوك الرئيس الأميركي؛ إلى تحقيق آخر حول صفقات مالية أبرمها مع نساء ربما جمعتهن بترامب علاقات من قبل. الكاتبة لفتت إلى تحول في موقف ترامب بخصوص قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية. فقبل سنة، تقول «تاتو»، كان ترامب يتباهى بعلاقاته الممتازة مع فلاديمير بوتين، «هذا الرجل الكبير». ولكن يوم الأربعاء، عبّر عن أسفه لكون العلاقات مع روسيا لم يسبق أن كانت بمثل هذا السوء منذ نهاية الحرب الباردة. كما أن ترامب، الذي كان يشدّد خلال حملته الانتخابية على سياسة عدم التدخل، كان دائماً يرفض لعب الولايات المتحدة دور شرطي العالم. ففي 2003، بعث بتغريدة على تويتر قال فيها إنه لا ينبغي أن يكون ثمة أي تدخل عسكري في سوريا من دون موافقة الكونجرس؛ ولكن ها هو اليوم يرتدي فجأة بذلة القائد الأعلى للقوات ويطلق وابلاً من الصواريخ على سوريا، في انتهاك لكل القواعد الأممية، ومن دون التشاور مع الناخبين الأميركيين». خلف هذه الضربات، تتابع الكاتبة، يقف جون بولتون، مستشار الأمن القومي الجديد الذي شرع مؤخراً في ممارسة دور رئيسي في «الجناح الغربي». فبشاربه الكثيف، وهيئة راعي البقر الذي يضرب بقبضته على الطاولة، تقول تاتو، كان هذا الصقر ذو النفوذ الكبير في إدارة بوش أحدَ محركات التدخل الأميركي في أفغانستان ثم في العراق. وفي نفس يوم تعيينه بالبيت الأبيض، يقال إن بولتون انكب على بحث الملف السوري. والاثنين الماضي، رافق الرئيسَ إلى اجتماع مع الجنرالات قصد مناقشة الرد الأميركي على استخدام الغاز الكيماوي. ولأنه كان مصمماً على معاقبة الأسد، تقول «تاتو»، فإنه هو الذي أقنع الرئيس بالضرب بـ«قوة وبسرعة». ليكسبريس 4.1 مليار هو عدد المسافرين عبر الطائرة في 2017، معظمهم سافر عبر المطارات الأميركية والآسيوية والأوروبية. هذا ما أوردته مجلة «ليكسبريس» في عددها لهذا الأسبوع، معتبرةً أن لا الإضرابات، ولا فترات الانتظار الطويلة، تثني المسافرين عن السفر عبر الطائرة. بل على العكس، ذلك أن عدد المسافرين عبر الطائرة ما انفك يتزايد؛ حيث «انفجر» السفر الجوي في العالم في 2017 ليصل إلى 4.1 مليار مسافر تنقلوا بالطائرة عبر العالم، وفق التقرير السنوي لـ«المجلس الدولي للمطارات». زيادة بمعدل 6.6 في المئة كرّست هيمنة المطارات الكبيرة، ولكنها تؤشر أيضاً إلى منصات السفر مستقبلاً. وتقول المجلة إنه إذا كان مطار أتلانتا (ولاية جورجيا الأميركية) قد حافظ على المرتبة الأولى في العالم، بـ104 ملايين مسافر، بفضل موقعه الجغرافي الذي يسمح له بجذب عدد كبير من الرحلات الداخلية على الخصوص (90 في المئة)، فإن المطارات التي تسجل أعلى معدلات الإقبال توجد في آسيا وتشهد «عبور» («ترانزيت») زبائن يقومون برحلات دولية. وفي هذا السياق، تقول الصحيفة إن دبي وقطبها المخصص لشركة طيران الإمارات حطّما كل الأرقام القياسية، بـ83.6 مليون مسافر. وتقول المجلة إن المطارات الصينية بدورها تعرف تقدماً ملحوظاً بفضل مطار بكين، الثاني في التصنيف العالمي بـ94.3 مليون مسافر، وشنغهاي، الذي يحقق تقدماً قوياً بمسافريه الـ66 مليوناً، ما أرغم سنغافورة، مثلاً، على التراجع إلى المرتبة السابعة عشرة. أما على الصعيد الأوروبي، فما زال مطار هيثرو اللندني في المقدمة بـ75.7 مليون مسافر؛ هذا بينما «يحق لفرنسا أن تفتخر بنفسها» بارتفاع قياسي بالنسبة لمطار رواسي شارل ديغول (5.5 في المئة)، ومجموع مسافرين تجاوز 100 مليون، رفقة مطار أورلي. إعداد: محمد وقيف