تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر جميع خططها واستراتيجياتها على توفير السعادة والرفاهية والرخاء لكل القاطنين على أرضها، من مواطنين ومقيمين، انطلاقاً من الأهداف الواردة في «رؤية الإمارات 2021»؛ بأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل خمس دول في العالم بحلول 2021، وفقاً لمؤشر السعادة العالمي، وهو ما تؤكده توجيهات القيادة الرشيدة في إنشاء وزارة للسعادة، واعتماد البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، الذي يشتمل على مجموعة من السياسات والمبادرات، والبرامج والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية. وتأتي إشارة «المنتدى الاقتصادي العالمي»، في سياق التقرير الذي نشره على موقعه الإلكتروني أول من أمس السبت، لتقييم وتحليل نتائج تقرير السعادة العالمي الصادر لعام 2017، في أن دولة الإمارات العربية المتحدة، قدمت نموذجاً استثنائياً للعلاقة بين السعادة والثروة، وذلك من واقع النتائج التي حققتها على مؤشر السعادة العالمي، في تأكيد قدرة الإمارات على تحقيق التفوق في نصيب الفرد من الثروة على العديد من الدول إقليمياً وعالمياً، وهي شهادة تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بإسعاد شعبها والمقيمين على أرضها، ونجاحها في إدارة مواردها وتوظيفها على النحو الأمثل، بشكل رسّخ قيم الإيجابية والسعادة، وجعلهما أسلوب حياة في مجتمع دولة الإمارات. إن احتلال دولة الإمارات العربية المتحدة للمركز الـ 21 عالمياً، والأول عربياً في تقرير السعادة العالمي لعام 2017، يشير إلى أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً فريداً في قدرتها على توفير مقومات الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرض هذا الوطن، محققة إنجازات مهمة وبارزة في جميع المجالات؛ كالاقتصاد والتعليم والصحة والترفيه، والأمن، ودعم الشباب، حيث إن معايير السعادة لديها لا ترتبط بالثروة فقط، وإنما بحجم الأداء الحكومي وجودته، ومقدار التعايش والتجانس الاجتماعي وتوفير كافة السُبل التي تحقق التقدم والازدهار للدولة ومؤسساتها ومواطنيها. لقد قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة شوطاً طويلاً في إسعاد شعبها والمقيمين على أرضها، إذ جاء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في فبراير 2016، إنشاء منصب وزير دولة للسعادة، يتولى مسؤولية مواءمة كل الخطط، والبرامج، والسياسات الحكومية لتحقيق سعادة المجتمع، ثم الإعلان عن إضافة حقيبة وزارية جديدة لمنصب وزير دولة للسعادة، ليصبح وزير دولة للسعادة وجودة الحياة، بعد تعديل التشكيل الوزاري في أكتوبر 2017، معبراً كل ذلك عن النهج الذي تعمل من خلاله الدولة في إيجاد جوٍ تتسيده مشاعر الرضا والطمأنينة والبهجة. إن حرص القيادة الحكيمة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي سار على نهج الأب المؤسس، المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إسعاد مواطني الدولة والمقيمين على أرضها، إنما يأتي بفضل العديد من السياسات والممارسات، التي تعمل على توفير كل الإمكانات للاجتهاد والعمل والإبداع، برؤية تقوم على جعل المعرفة والتكنولوجيا أساساً من أساسيات ذلك الإبداع، وجعلها تصب في مصلحة المبدعين من كل الأطياف، شباباً ونساء ورجالاً، وتوفير كل مقومات السعادة والاستقرار والرفاه لهم، حتى أصبحت دولة الإمارات نموذجاً رائداً في إسعاد الناس والعمل على راحتهم. إن المراكز التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في أبرز مؤشرات التنافسية الدولية، إنما جاءت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة للعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، وتعزيز كل ما يجعل من دولة الإمارات نموذجاً حيّاً وملهماً في التركيز على الإنسان كمحور جوهري باعتباره غاية التنمية والهدف منها، لأنها تؤمن أن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي ينبغي العمل على تنميتها بشكل دائم ومتواصل، كي يكون قادراً على الإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها الإمارات في المجالات كافة. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية