يأتي قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2018 «عام زايد»، حاملاً في طياته الهدف في المحافظة على إرث المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك في سبيل تشجيع أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة على العمل بقيم الشيخ زايد، وإبراز دوره في تأسيس دولة الإمارات، وترسيخ أسس نهضتها الحديثة، وإنجازاتها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك تقديراً للقائد المؤسس، الذي جسّد مبادئ وقيماً جعلت منه أهم الشخصيات القيادية في العالم، وأكثرها إلهاماً في الحكمة والرؤية الثاقبة. وعلاوة على المبادرات والمشروعات كافة التي قامت بها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة؛ بهدف تخليد إرث القائد المؤسس في «عام زايد»، جاء إعلان شركة «أبوظبي للإعلام» مؤخراً إطلاق «قناة زايد الرقمية»، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، كمنصة تفاعلية، هدفها توثيق مسيرة مؤسس دولة الإمارات، وباني نهضتها، المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، لتضم موقعاً إلكترونياً وتطبيقات وحسابات تواصل اجتماعي، تقوم عليها مجموعة من مواطني الدولة، في إطار المسؤولية المجتمعية والواجب الوطني تجاه التفاعل والمشاركة في مختلف الفعاليات والمبادرات التي تنعكس إيجابياً على المجتمع، وبخاصة تلك التي تعرّف بمسيرة الراحل الكبير منذ ما قبل قيام الدولة وحتى وفاته. لقد جاء إعلان إطلاق «قناة زايد الرقمية» لتكون المرجع الذي يجسد إنجازات الشيخ زايد الكبيرة، ولتعكس رؤيته وفلسفته في الحكم، حيث العزم والعزيمة لا ينقطعان في سبيل مواصلة السير على خطى الأب الملهم والقائد المؤسس، وإيصال فكره وقيمه في العطاء والتسامح إلى جيل الشباب، مستلهمين من إرثه ما يساعدهم على الوقوف أمام مزيد من المسؤوليات الوطنية، والمساهمة الإيجابية في مسيرة التنمية، وانطلاقاً من النموذج الذي يمثله الشيخ زايد للشخصية الإماراتية، في نهج التعايش، واستشراف المستقبل القائم على إعطاء الأولوية الأولى للإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية التي تقوم عليها حاضر الدول ومستقبلها. إن «قناة زايد الرقمية» تمثّل أحد المشروعات والمبادرات التي تحتفي بها دولة الإمارات العربية المتحدة في «عام زايد»، التي تسلّط الضوء على التاريخ المشرف لدولة الإمارات، وعلى الدور الفريد الذي قامت به القيادة الرشيدة في مسيرة البناء والتطوير، والتركيز على مسيرة مؤسس الدولة، التي أوصلت دولة الإمارات إلى هذا النوع والحجم من التطورات والإنجازات، والتطرق إلى العديد من جوانب حياة الشيخ زايد السياسية والاجتماعية والإنسانية، التي تكشف حكمة باني الدولة، وتبرز مبادراته الإنسانية، وحرصه على جعل دولة الإمارات قادرة على الوصول إلى ما حققته من مكانة مرموقة بين الأمم. إن الاحتفاء بالسيرة العطرة للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إنما تجسد فخر واعتزاز أبناء الوطن جميعاً بالدروب المضيئة والمحطات الملهمة، التي أسهمت في تحقيقها شخصية استثنائية وخالدة كشخصية الشيخ زايد، صاحبة الإرث العريق في قيم التسامح والسلام، وصاحب الرؤية الحكيمة والأهداف النبيلة، التي تسعى إلى رسم مستقبل أفضل للدولة والإنسان، ممتلكاً العزم الذي استطاع من خلاله تحويل رؤيته الطموحة إلى واقع ملموس، مؤمناً بأن ضمان رفاه الشعب، وتعزيز معرفته وقدراته، سيعود بالمنافع الكبرى على الفرد والأسرة والمجتمع، وحريصاً على حث الجميع على احترام الإنسان، مهما كانت ثقافته أو ديانته أو جنسه أو عرقه، الأمر الذي أسهم في بناء مجتمع متنوع ومتعدد الثقافات، زاد من نوعية ومنسوب الإنجازات الكبرى التي حققتها دولة الإمارات، على المستويين الإقليمي والدولي. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية