ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقاً مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بشأن إعادة توطين الآلاف من طالبي اللجوء الأفارقة في الغرب، مستسلماً لضغوط المتشددين بشأن الهجرة والذين يعتبرون الاتفاق مكافأة للمهاجرين غير الشرعيين. وبعد أن تحدث إلى السكان في جنوب تل أبيب، وهي منطقة تقطنها الطبقة العاملة والتي استقر فيها الكثير من المهاجرين الأفارقة في السنوات الأخيرة، قال نتنياهو إنه «قرر إلغاء الاتفاق». وهناك ما يقرب من 38 ألف مهاجر جنوب سوداني وإريتري يعيشون في إسرائيل، ومعظمهم دخلها بطريقة غير شرعية عبر الحدود البرية مع مصر قبل الانتهاء من تشييد السياج الحدودي في عام 2012. ويقول الكثيرون إنهم سيواجهون الاضطهاد حال عودتهم إلى بلادهم. وبدون اتفاق الأمم المتحدة، سيترك الكثيرون داخل إسرائيل في وضع معلق من الناحية القانونية. وكان نتنياهو قد أعلن يوم الاثنين الماضي عن «تفاهم غير مسبوق» مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين يتعلق بخطط لنقل 16 ألف مهاجر إلى دول غربية. وسيُمنح العدد نفسه إقامة مؤقتة داخل إسرائيل ويتم تدريبه في قطاعات مثل الطاقة الشمسية والزراعة. وقد فوجئ الكثيرون في إسرائيل بالاتفاق، حيث إنه بموجب خطة للترحيل يجري تنفيذها منذ شهر فبراير، تم منح المهاجرين الأفارقة من الذكور إشعارات تنذرهم بأن أمامهم شهرين لمغادرة إسرائيل. وعُرِض على المهاجرين مبلغ 3500 دولار مقابل نقلهم إلى «بلد ثالث» لم يتم تحديده – يقال على نطاق واسع إنه أوغندا أو رواندا – أو العودة إلى بلدهم الأصلي. بيد أن مشاكل قانونية وسياسية أبطأت خطة الترحيل بشكل كبير. وقامت مجموعات تعمل نيابة عن المهاجرين بالطعن في هذه الخطة بالمحكمة العليا في إسرائيل، لتحصل على تجميد مؤقت. آدم تايلور: صحفي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»