عملت دولة الإمارات العربية المتحدة على نشر العديد من القيم المتعلقة بثقافة الأمل والعطاء وفعل الخير، عبر مجموعة من المبادرات التي تشمل القطاعات والمجالات الحيوية كافة، امتدت لتشمل دول المنطقة والعالم أجمع، انطلاقاً من أهداف الدولة الرامية إلى تحقيق التميز والريادة، ونشر كل ما من شأنه تعزيز قيم المحبة والتآخي والعيش المشترك. وجاءت مبادرة «صنّاع الأمل» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2017 «عام الخير»، واستمرارها لهذا العام «عام زايد»، لتعكس رسالة سموّه في ترسيخ ثقافة الأمل في الوطن العربي، ونشر قيم الإيجابية والتفاؤل، من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات، يستثمر فيها أفضل ما لدى الإنسان من طاقة إبداعية، تخدم الصالح العام، وتستنهض روح العطاء والبذل وخدمة الآخرين، والتوجه نحو عمل الخير وحب الناس. واستكمالاً لما تم العمل عليه خلال العام الماضي، تحمل الدورة الثانية من مبادرة «صنّاع الأمل» لهذا العام، مزيداً من البشائر التي تنبئ عن تبني العديد من الأفراد والمجموعات والمؤسسات والفرق لقيم الخير والعطاء، حيث أُغلق أول من أمس باب الترشّح لمبادرة «صنّاع الأمل»، التي تعدّ أكبر مبادرة من نوعها، يكرّم فيها أصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، للدورة الثانية من المبادرة، معلناً بطريقة ابتكارية عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي عن «وظيفة» لصانع أمل عربي ينضم إلى فريقه، يتمتع صاحبها بنظرة إيجابية للحياة، وصاحب خبرة تتجلى بقيامه بمهمة إنسانية أو مجتمعية، مجيداً للغة العطاء قراءة وكتابة، نظير مكافأة مقدارها مليون درهم إماراتي. ويعبر تخطّي طلبات الترشيح للدورة الثانية في مبادرة «صنّاع الأمل» لأكثر من 87 ألف طلب، قادمة من 15 دولة عربية، و20 دولة أجنبية، ليترجم الرسالة التي تبنّتها المبادرة في تكريس الاحتفاء بجنود الأمل، ناشري الإيجابية والتفاؤل وباذلي الخير في كل بقعة من بقاع الأرض، بمبادرات وبرامج تطوعية وإغاثية يتبناها الشباب العربي في المجتمعات الغربية، خاصة في أوروبا، للإسهام في رفع المعاناة عن الفئات المحتاجة من المهاجرين العرب، ومساعدتهم على الاستقرار وإعادة بناء أنفسهم، حتى يصبحوا قوة إيجابية وفاعلة في مجتمعاتهم الجديدة. لقد استطاعت مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، خلق تفاعل كبير لدى جميع الفئات الاجتماعية على الصعيدين الإقليمي والدولي، تجلّى بالتأييد والإشادة بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة في الحرص على دعم الإيجابية والأمل وقيم الخير، عبر مبادرات تخدم المجالات الإنسانية والمجتمعية على اختلافها، والتركيز على قطاعات حيوية بعينها لتلبية احتياجاتها الملحّة، كالمبادرات المجتمعية والتعليمية والصحية، والمبادرات البيئية والفنية والثقافية، ومبادرات تُعنى بتمكين الشباب وتمكين المرأة، وغيرها الكثير، وليثبت حجم المشاركة والاهتمام العالمي بتلك المبادرات، تزايد الرغبة في محاربة موجة الإحباط السائدة وسط الأجيال الشابة، واستثمار إمكانات الأمة العربية البشرية في تنمية قيم البناء والإبداع. إن مبادرة «صنّاع الأمل» هي إحدى المبادرات، التي تهدف إلى الاحتفاء بحاملي شعلة الأمل ورايتها عالياً، احتفاء بأولئك الذين يعملون بصمت من دون منّة أو انتظار مقابل، الذين يسعون إلى رفع المعاناة عن المحتاجين، ومساعدة الفئات الهشة والمستضعفة، ونشر ثقافة البناء لا الهدم، ومكافحة اليأس والسلبية وتعزيز قيم التفاؤل والإيجابية، والتصدي للتحديات الجارية بحلول خلاقة ومبتكرة، عبر مشاريع تحدث أثراً إيجابياً وذا معنى، تعكس النضج الإنساني والوعي المجتمعي لدى الشباب العرب، وتحفّز على نشر قيم العطاء والإيثار. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية