تولي القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامها الكبير بدعم الجهود العالمية كافة، في مجال تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة، واضعة نفسها في مكانة ريادية على المستوى العالمي في كل ما يحقق الأهداف والتطلعات البيئية العالمية، مثبتة للعالم أنها القادرة على بناء قدراتها، وتحقيق منجزاتها، التشريعية والمؤسسية، في مجال الطاقة النظيفة بتميز وفرادة، الأمر الذي أوصلها إلى أن تتصدر المنطقة في نشر مشاريع الطاقة المتجددة الضخمة، التي تحمل فوائد اقتصادية وبيئية جمّة. وفي حدث يدعو للفخر والاعتزاز، وضع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حجر أساس المرحلة الرابعة من مجمع «محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، لتعدّ أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركّزة في العالم، في تأكيد على الخطى الثابتة والاستراتيجيات الناجحة في مجالات الطاقة المستدامة، التي عززت من ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجال استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة. ويأتي قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، إننا «مستمرون في استثماراتنا الطموحة نحو تحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات، خاصة الأكثر تأثيراً منها في حياة الناس.. الطاقة النظيفة والمتجددة من القطاعات الأساسية التي تشكل محور التنمية ومفتاح النجاح فيها..» مؤكداً توجهات القيادة الحكيمة في جعل دولة الإمارات العربية المتحدة، تقدم النموذج الأمثل، الذي استطاع التحول إلى الطاقة النظيفة، بمستويات عالية من الكفاءة التشغيلية، وبشكل يحافظ على البيئة، ويسعى إلى تنميتها للأجيال القادمة. إن دولة الإمارات العربية المتحدة، استطاعت ومن خلال مشاريعها الرائدة عالمياً، في مجال الطاقة النظيفة، أن تقدم للعالم المثال الحيّ والناجح في التحول سريعاً لتبني الحلول المستدامة لتحقيق نوعية حياة أفضل للناس، قاطعة بذلك أشواطاً كبيرة في هذا المجال وخلال وقت قياسي، حققت في أثنائه قفزات نوعية، وبمعدلات قياسية على المستويين الإقليمي والدولي، وإنجاز أسس للبنى التحتية، اللازمة لدعم مسيرة التنمية والتطوير في دولة الإمارات، والتي ضمنت لها موقعاً متقدماً بين الأمم في صناعة المستقبل المشرق، وجعلتها القدوة في مجال الاعتماد على الحلول المستدامة، وفق أرقى المعايير العالمية. ويعبّر إطلاق المرحلة الجديدة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، عن قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة، على إنجاز مشاريع حيوية ومستدامة تخدم الأجيال القادمة، وتنهض بالدولة إلى أعلى مستويات التميز، التي تعزز من المكانة الرفيعة للدولة في المؤشرات العالمية، وتقدّم النموذج الأكثر فرادة في الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، حيث ستكون المرحلة الجديدة بقدرة 700 ميجاواط، وبقيمة 14 مليار درهم، وتوفر طاقة نظيفة لأكثر من 270 ألف مسكن في دبي. ويأتي «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، كإنجاز ضخم، مدعوم بخطط عمل مصممة وفق أرقى المعايير، تركز على الاستثمار في تعزيز بنيته التحتية، وبناء القدرات وتدريب الكفاءات الوطنية المتخصصة، ليكون المساهم الأبرز في تسريع التحوّل نحو تبنّي واستخدام تقنية الطاقة الشمسية المركزة، التي ستقلل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وتعزز من تنويع مصادر الطاقة، واستقطاب المزيد من الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة الشمسية، ترسخ من مكانة الدولة كمصدر مميز وموثوق به لإنتاج الطاقة المستدامة. لقد واظبت دولة الإمارات العربية المتحدة على تشييد الصروح التي شكلت محطات تاريخية مهمة في مسيرة الدولة نحو الاستدامة، انطلاقاً من رؤية القيادة الثاقبة في استشراف المستقبل، وفق نهج وأسس تصنع التقدم، وتأخذ بيد أبنائها نحو الرفاه والسعادة، والوصول إلى أهداف «مئوية الإمارات 2071»، برفع مكانة الدولة لتكون الأفضل في العالم، وفق قرارات فاعلة، وإنجازات طموحة، ومشاريع تطويرية تعزز الريادة في المجالات كافة، وتحقق التوازن بين النمو والتنمية المستدامة. ـ ـ ــ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية