ذكرت مسؤولة تجارية بارزة في الاتحاد الأوروبي أول أمس الأربعاء، أن الكتلة الأوروبية المؤلفة من 28 دولة، تسعى إلى تجنب حرب تجارية مدمرة مع الولايات المتحدة، لكنها على استعداد للرد إذا ما أصر الرئيس ترامب على تنفيذ خططه فيما يتعلق بفرض تعريفة جمركية على واردات الصلب والألومنيوم. وقالت مفوضة التجارة الأوروبية «سيسيليا مالمستورم»، إن الاتحاد الأوروبي لم ير أي مبرر لفرض الحواجز التجارية الأميركية المخطط لها. وأضافت مالمستورم، أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض تعريفات على بعض المنتجات الأميركية المميزة، مثل التوت البري وعصير البرتقال وزبدة الفول السوداني. هذا علاوة على منتجات أخرى يضعها صناع السياسة في الاتحاد الأوروبي نصب أعينهم، مثل ويسكي الذرة الأميركي والدراجات البخارية والجينز الأزرق. وأضافت مالمستورم خلال مؤتمر صحفي في بروكسل: «لا نستطيع فهم كيف يمكن أن تمثل دول الاتحاد الأوروبي، أصدقاء الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو، تهديداً للأمن القومي الأميركي. إننا نجد أن هذا الافتراض ظالم للغاية». وأكدت أن الإجراءات الأميركية «ستؤثر أساساً على الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة». وكانت خطط ترامب قد أطلقت حملةَ ضغط غاضبة في واشنطن، وكذلك معارضة عميقة في البيت الأبيض والكونجرس. وعلى إثرها قدَّم المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض «جاري كوهن»، وهو معارض قوي للتعريفات الجمركية، استقالته يوم الثلاثاء. كما عارض كل من وزير الدفاع جيم ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون هذه الخطط. وفي بروكسل، قالت مالمستورم: إذا أصر ترامب على تنفيذ خططه، فسيواجه «استجابة حازمة، لكن متناسبة». وأضافت أن هذه التعريفة الجمركية قد تكلف أوروبا الآلاف من فرص العمل. وتستهدف مسودة التدابير الأوروبية المضادة، والتي يتم تداولها في بروكسل، منتجات صلب أميركية استوردها الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.1 مليار دولار، علاوة على منتجات أخرى، مثل الملابس، وأدوات التجميل، والدراجات البخارية والزوارق والذرة والأرز، والفول والتوت البري. مايكل برينباوم مدير مكتب «واشنطن بوست» في بروكسل ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوزسيرفس»