تسعى حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيق الريادة والتميز عالمياً، نظراً لامتلاكها أسباب التقدم والتطور والتنمية كافة، وتطويرها آليات عمل مستقبلية، تتمثل إحداها بالمُسرِّعات الحكومية، كأداة فاعلة في الارتقاء بالعمل الحكومي، وتحقيق أسرع النتائج وأكثرها تأثيراً، مشكّلة بذلك الرؤية الطموحة، في التحول إلى آلية معتمدة في مجالات العمل الحكومي، بناء على أسس المرونة والانفتاح، والابتكار والشراكة والتكامل، تركز فيه على العمل بروح الفريق الواحد، وتحقيق أفضل النتائج، وفق أعلى معايير التعاون والتنسيق بين الجهات الاتحادية كافة. وبهدف وضع الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات، تعمل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على تحويل الأفكار والمبادرات إلى خطط وبرامج عمل تحقق أفضل النتائج، وتقود إلى تحقيق مئوية الإمارات 2071، في تعزيز موقع الدولة الريادي عالمياً، حيث تعتبر المسرّعات الحكومية، إحدى التوجهات المبتكرة التي تتبناها الحكومة في تحفيز الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، حيث أكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد القرقاوي، في هذا السياق مؤخراً، أن الدفعة الثالثة من المسرّعات الحكومية تعمل على تنفيذ سريع لعدد من المبادرات، للارتقاء بأداء القطاعات الحيوية في الدولة. لقد جاءت الدفعة الثالثة للمسرّعات الحكومية متبنية تنفيذ مبادرات الاجتماعات السنوية للحكومة، التي عقدت في سبتمبر الماضي، متضمنة 11 تحدياً، تقوده فرق عمل خاصة من 7 جهات حكومية اتحادية، في قطاعات الاقتصاد والبنية التحتية والقضاء والبيئة والتقنية والتوطين، تعمل من خلالها على إنجاز التحديات المطلوبة خلال 100 يوم، لتسهم في تحقيق الشراكة والتنسيق بين الجهات الاتحادية والحكومات المحلية كافة، تسهم في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة للدولة، عبر إطلاق برنامج وطني يتضمن تعزيز عمل صناديق رأس المال الاستثماري، وتأسيس وتنفيذ مخطط شمولي توافقي وطني للبنية التحتية للدولة، ومنظومة فصل في الجنح البسيطة والدعاوى التي لا تتجاوز المطالبة فيها 100 ألف درهم، واستخدام تطبيق ذكي وموحد للعنونة والإرشاد المكاني على مستوى دولة الإمارات. إن فكرة المسرّعات الحكومية باعتبارها آلية عمل مستقبلية، جاءت بهدف رفع وتيرة تحقيق أهداف الأجندة الوطنية ومؤشرات أدائها، وتسريع الخدمات والبرامج السياسات، وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية للحكومة، من خلال مساحات مبتكرة تعمل فيها فرق عمل مشتركة، تضم موظفي الصف الأول من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والقطاعين الخاص والأكاديمي، ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في مدة زمنية قصيرة، ترسيخاً لثقافة الابتكار والتميز في العمل الحكومي. وفي سياق العمل الذي يقوم به فريق المسرّعات الحكومية، يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن أهم ما تسعى إلى تحقيقه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، هو تقديم أفضل الخدمات في العالم، لتسهيل حياة الناس وتحقيق سعادتهم، ممثلة النموذج الفريد كفريق واحد عالي الكفاءة والإنتاجية، يتبنى الابتكار وتحقيق الإنجازات التي تخطت المستهدفات والتطلعات، تتجلى بتوفير خدمات متكاملة، تختصر الوقت والجهد، وتلبي الاحتياجات بأعلى درجات الفعالية. إن مقدرة المسرّعات الحكومية، على توفير عدد من الخدمات المساندة لدعم فرق العمل الحكومي، جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة تتجاوز مقولة السباق مع الزمن، إلى المستقبل، كما عبّر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مشيراً إلى أن «الدول الناجحة لا تقاس بحجمها، وإنما بسرعتها في تحقيق الإنجازات، وابتكار الحلول للتحديات، للانتقال إلى المستقبل، والمشاركة الفاعلة في صنعه، بما يحقق الخير لها وللعالم»، ليصبح الفريق الذي يعد الأول من نوعه عالمياً، معبّراً عن مرحلة جديدة، تحقق طموح الناس، وتؤسس للأجيال المقبلة، في أربعة مجالات أساسية، هي: المؤشرات الوطنية، والسياسات والبرامج والمبادرات، والخدمات الحكومية، وتحقيق التميز في العمل الحكومي، بأساليب عمل ريادية ومبتكرة، تفضي إلى تحقيق نتائج سريعة ومستدامة. ـ ـ ــ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.