مقاربتان صينيتان حول كوريا الشمالية.. وتغيير إيجابي في «سجال السلاح» «واشنطن تايمز» تحت عنوان «حوار مصطنع حول كوريا الشمالية»، نشرت «واشنطن تايمز» أول أمس مقالاً لـ«دانيل جلينتون»، عضو الوفد الأميركي في المحادثات المعنية بالفضاء والسلاح النووي مع الاتحاد السوفييتي السابق، استبق في مستهله عبارة وردت على لسان نابليون بونابارت مفادها أن ( الصين عملاق نائم. فلندعه نائماً لأنه عندما يستيقظ سيحرك العالم)، الآن استيقظت الصين منذ فترة طويلة، والعالم كله يعرف ذلك.. والشاعر الإنجليزي «روديارد كيبلينج» يقول (الشرق شرق والغرب غرب، لا يلتقيان أبداً)، «كيبلينج» المولود في الهند ينطبق كلامه على آسيا، وبخاصة الصين. فمن المحتمل- يقول الكاتب- إن بكين منخرطة في حوار داخلي حول ما الذي يمكن فعله تجاه كوريا الشمالية، لكننا لن نعرف تفاصيل هذا الحوار، لأنه سيكون سرياً. ويمكن تصور حوار افتراضي حول الموقف الصيني، على أن يسير في اتجاهين وعبر مقاربتين، ويسمي الكاتب الأولى، مقاربة «يان»، ويراها تُجسد الجانب المظلم، ومن خلالها يظل الموقف في كوريا كما هو عليه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ووفق هذه المقاربة، فإن نظام «كيم أون» الفاسد يُعتبر منطقةً عازلةً تفصل الصين عن النفوذ الأميركي والياباني، وفي هذه الحالة، تواصل الولايات المتحدة إنفاق مليارات الدولارات على قواتها في كوريا الجنوبية وقطعها البحرية في المحيط الهادئ، ولذلك يتواصل الدعم الصيني السري لنظام «كيم». المقاربة الثانية في هذا الحوار المصطنع يسميها الكاتب «مقاربة يانج» تناقض سابقتها، على اعتبار أن القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة بمقدورها الاصطفاف ضد الصين، كما أن نظام «كيم» خارج السيطرة، ولا يوجد لدى الأميركيين خيار مقبول بالنسبة للصين في التعامل مع هذا النظام، وينبغي ألا نهتم بما يفكر فيه «كيم»، لأنه لا يستطيع إلا توريطنا أكثر في المشكلات. مقاربة «يانج» تضع في الحسبان ردود الفعل المحتملة على ترسانة «كيم» النووية والصاروخية، خاصة في البلدان الآسيوية المطلة على المحيط الهادئ، اليابان مثلاً تستطيع أن تتحول إلى قوة نووية بين ليلة وضحاها إذا أرادت، وإذا لم ترغب اليابان في تصنيع سلاحها النووي، بمقدورها، وبسرعة، الدخول في علاقة نووية مع الولايات المتحدة ضمن ترتيبات لنشر سلاح نووي تحت مظلة حلف شمال الأطلسي، وهو سيناريو غير مريح، لأن الصين لا ترغب في التعامل مع يابان مسلحة مرة أخرى، وكذلك الكوريون. وماذا عن إمكانية تسلح أسترالياً نووياً، أو حتى تايوان؟ والحل يكمن في توحيد الكوريتين، بعد التخلص من نظام «كيم» بذريعة ما، على أن يتم استنساخ نموذج هونج كونج لتطبيقه في كوريا الموحدة. «بلومبيرج فيو» في افتتاحيتها يوم أمس، تفاءلت «بلومبيرج فيو» بأن السجال السياسي في الولايات المتحدة حول الأسلحة النارية يتغير إلى الأفضل، ومكمن الاختلاف ليس فقط في مجزرة باركلاند بولاية فلوريدا، التي أودت يوم 17 فبراير الجاري، بحياة 17 طالباً ومُدرساً، بل يكمن في ردود أفعال عامة الأميركيين التي تأثرت كثيراً بحالة الناجين، فالمراهقون يطالبون بتحرك مسؤول يحميهم ويضمن تماسك الأمة الأميركية. وقبل مرور أسبوعين على المجزرة، رصدت «بلومبيرج فيو» نتائج إيجابية من بينها: أن عدة شركات مثل «مت لايف» و«سايمانتك» و«بنك أوماها الوطني الأول» و«إنتربرايز القابضة» أوقفوا صفقاتهم مع «الرابطة الوطنية للبنادق»، خوفاً من أن تتعرض منتجاتهم للمقاطعة، خاصة أن الرابطة تتخذ مواقف متشددة تجاه قوانين السلاح. وظهرت جماعات تدعو إلى إصدار قوانين جديدة، من بينها جماعة «أمن السلاح في كل المدن»، التي تحظى بدعم «مايكل بلومبيرج، وينضوي في عضويتها آلاف المتطوعين. كما أن الرئيس دونالد ترامب الذي حصل أثناء حملته الانتخابية على 30 مليون دولار من الرابطة اقترح رفع سن الأفراد الذين يحصلون على السلاح، والتدقيق في سيرتهم. وحاكم فلوريدا الذي تربطه علاقة جيدة مع «الرابطة» قد وقّع بعض القوانين المتشددة في مجال حمل السلاح، ودعا لزيادة التمويل الخاص بتأمين المدارس ودعم برامج الصحة العقلية، وطالب برفع سن الحصول على السلاح إلى 21 عاماً. الأسلحة النارية ستظل في المستقبل المنظور، مسألة جدلية تستقطب قوانينها الأميركيين، لكن ما يبعث على التفاؤل أن المقترحات التي يتم طرحها تحظى الآن بآذان صاغية، ولكنها رغم أهميتها لا تزال بعيدة عن تقديم حل شامل لهذه المعضلة. «يو. إس. إيه. توداي» «إذا كانت رابطة البنادق تسيطر على الجمهوريين فإن الاتحاد الأميركي لتنظيم الأسرة يسيطر على الديمقراطيين»، هكذا عنون «كريستيان شنايدر» مقاله أول أمس في «يو. إس. إيه. توداي»، مشيراً إلى أن إليزابيث وارين السيناتورة «الديمقراطية» عن ولاية «ماساتشوستس» كانت قد شجبت في أغسطس 2015 محاولات «الجمهوريين» المستمرة داخل مجلس الشيوخ لمنع تمويل برامج «الاتحاد الأميركي لتنظيم الأسرة» والمتخصص في دعم صحة المرأة وتنظيم النسل، آنذاك صوّت المجلس لصالح قرار منع التمويل، بعد الكشف عن مقاطع فيديو تظهر أطباءً متخصصين في عمليات الإجهاض يناقشون بيع أعضاء من أجساد الأجنة. وحسب الكاتب، كانت «وارين» قد حصلت على 16 ألف دولار من الجهات المعنية بتنظيم الأسرة عام 2012 أثناء حملتها للترشح عضواً في مجلس الشيوخ، وقدم الاتحاد الأميركي لتنظيم الأسرة تبرعات للمرشحين وجماعات الضغط «اللوبيات» عام 2012 بلغ إجماليها 50 مليون دولار، فيما «الرابطة الوطنية للبنادق» تتبرع لأعضاء الكونجرس «الجمهوريين»، وحسب الكاتب، فإن صحيفة «واشنطن بوست» قامت بعد مجزرة فلوريدا، بتحديث إحدى صفحاتها الإلكترونية المتخصصة في رصد هذه التبرعات. لكن بعد كل جريمة قتل جماعي تستخدم فيها الأسلحة النارية تتماهى «رابطة البنادق الأميركية» في الحزب «الجمهوري»، وتقف حجر عثرة ضد صدور أي تشريع منطقي للحد من العنف الناجم عن استخدام الأسلحة النارية. «كريستيان ساينس مونيتور» في تقريرها المنشور بـ«كريستيان ساينس مونيتور» أول أمس، تساءلت، «ليندا فيلدمان» عما إذا كان «إيرك هولدر» سيترشح لخوض انتخابات الرئاسة عام 2020؟ «هولدر» شغل منصب وزير العدل في إدارة أوباما لمدة ست سنوات، وكان قد حضر إلى الصحيفة في عيد ميلادها الـ53، وهو يترأس الآن مجموعة تعمل على اختيار شخصيات من الحزب «الديمقراطي» للترشح في المجالس التشريعية بالولايات، وأيضاً للمنافسة في انتخابات الحُكام في بعض الولايات الرئيسية المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل. اللافت أن «هولدر» أجاب على سؤال عما إذا كان سيترشح في انتخابات 2020؟ بأنه يفكر في الأمر، وسيقرر ويحسم أمره بنهاية العام الجاري. الكاتبة ترى أن «هولدر» كان واضحاً في إجابته، خاصة أن الإجابة المألوفة من نظرائه على هذا السؤال غالباً ما تتضمن التذكير بحب الوظيفة الراهنة وصعوبة التفكير في غيرها. طه حسيب